زارت معالي الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية ـ وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، الكلية المهنية بالسيب.
حيث رافق معاليها خلال الزيارة هلال بن حمد الحسني ـ الرئيس التنفيذي للمؤسسة العامة للمناطق الصناعية (مدائن)، والدكتور خالد بن عبد العزيز أمبوسعيدي ـ مدير عام التدريب المهني بالوزارة وعدد من المسؤولين. تأتي الزيارة استكمالًا لجهود الوزارة في ربط القطاع الأكاديمي والمهني بالصناعة وسوق العمل.
في بداية الزيارة التقت معاليها بالهيئة الإدارية في الكلية، وتم استعراض مقطع مرئي تضمن نبذة تعريفية عن الكلية والمسارات التدريبية، وأبرز التخصصات التي تقدمها، حيث تقدم الكلية ثلاثة مسارات هي الدبلوم المهني، والتلمذة المهنية، والدورات التدريبية المهنية، كما تحظى الكلية ببرنامج تعاون وشراكة مع القطاع الخاص في مسار التلمذة المهنية كبرنامج التعاون القائم مع الجمعية العمانية للخدمات النفطية (أوبال)، وقد تم تخريج دفعتين من هذا البرنامج في تخصصات الميكانيكا واللحام والكهرباء.
بعد ذلك قامت معالي الوزيرة والوفد المرافق لها بجولة استطلاعية لمختبرات الهندسة الكهربائية، ومختبرات هندسة التبريد والتكييف، ومختبرات هندسة الإلكترونيات، بالإضافة إلى زيارة ورش النجارة بقسم هندسة تقنية الأخشاب، وورش الدهان والديكور بقسم هندسة البناء والإنشاءات.
وقد أكدت معاليها خلال الزيارة على ضرورة التعاون مع الجهات المختصة لدعم ريادة الأعمال عبر تشجيع الخريجين لإنشاء شركات طلابية مشتركة تقدم خدمات صيانة وفق التخصصات التدريبية المطبقة بالكليات المهنية، على سبيل المثال خدمات صيانة أجهزة التبريد والتكييف، أو خدمات صيانة الأجهزة الإلكترونية، أو خدمات تركيب وصيانة شبكات الحاسب الآلي وكاميرات المراقبة وغيرها من الخدمات التي تشتمل عليها التخصصات التدريبية بالكليات المهنية.
منوهة إلى أهمية الكليات المهنية ودورها الفعال في تنمية القوى العاملة الوطنية الماهرة وصقل الخريجين بالمهارات والمعارف الضرورية للقيام بدورهم الفاعل في بناء الوطن في مختلف المجالات المهنية ووفق المعايير الوطنية والعالمية، مشيرةً إلى ضرورة الاهتمام بهذه الطاقات واستغلالها بالشكل الأمثل.
كما بحثت معاليها خلال الزيارة تفعيل مجالات التعاون المشترك مع المؤسسة العامة للمناطق الصناعية (مدائن) من خلال تبني مراكز وحاضنات للابتكار في الكليات المهنية، بالإضافة إلى تعزيز التبادل المشترك مع الشركات التابعة لـ(مدائن) من خلال تدريب الطلبة في تلك المؤسسات، واستخدام مختبرات وورش الكليات المهنية في تقديم دورات تدريبية تدعم متطلبات المناطق الصناعية من المهارات.
وحثت معالي الوزيرة الطلبة على تطوير مشاريعهم المبتكرة وتسويقها للمجتمع بالطرق المتاحة كالاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي، والاستفادة من الخدمات التي تقدمها (مدائن) كالمركز الوطني للأعمال، حيث سيقوم المركز بتقديم الدعم الفني والإداري واللوجستي والتوعوي للمشاريع الناشئة والأفكار المبتكرة في حاضنة رواد الأعمال بغية الوصول لمشاريع ذات نفع اقتصادي وقيمة مضافة للبلاد.