فيما جاءت القرارات الأخيرة للجنة العليا المكلَّفة ببحث آلية التعامل مع التطوُّرات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا (كوفيدـ19) والمتعلقة ببعض الإجراءات الاحترازية لمدَّة أسبوعين؛ نتيجة تقصٍّ للوضع الوبائي والارتفاع الحادِّ في أعداد المصابين، وخصوصًا بالمتحور "أوميكرون" مع بدء الارتفاع في أعداد المرقدين, فإن مسألة عدم إطالة المدَّة عن أسبوعين باتت في أيدينا؛ وذلك لتجنب أضرار الموجة الحالية من الإصابات قدر الإمكان، والعودة إلى الأنشطة التي تم إيقافها بأسرع وقت.
وشملت الإجراءات المتخذة تقليص عدد الموظفين الذين يُطلب منهم الحضور إلى مقرات العمل في وحدات الجهاز الإداري للدولة، وتأجيل إقامة جميع المؤتمرات والمعارض والأنشطة ذات الطابع الجماهيري وعدم إقامة صلاة الجمعة.
وأشارت وزارة الصحة في آخر إحصائياتها خلال الأيام الماضية إلى تخطي عدد الإصابات اليومية الألف إصابة مع ازدياد أعداد المرقدين الذين وصلوا في آخر إحصاء (الخميس الماضي) إلى 125 حالة بينهم 12 حالة بالعناية المركزة. وعلى الرغم من ضآلة هذه الأرقام مقارنة بموجات سابقة، إلا أن الإجراءات التي تم اتخاذها تأتي لضمان مرور هذه الموجة بإذن الله تعالى دون زيادة الخسائر أو تشكيل الضغط على المنظومة الصحية.
وواجبنا حتى لا تطول هذه المدَّة هو الالتزام التام بهذه الإجراءات مع باقي الإجراءات الاحترازية كالتباعد والمداومة على التعقيم مع أهمية استكمال أخذ التطعيمات والجرعات التعزيزية.
حفظ الله الجميع
المحرر