مع التأكيدات بأن غالبية الحالات المصابة بفيروس كورونا (كوفيدـ19) في السلطنة هي من المتحور أوميكرون, فإن هناك بعض المؤشرات التي لا تستدعي الفزع بقدر ما أن الأمر يتطلب الاحتراز.
فوفقًا لدائرة الوقاية ومكافحة العدوى بوزارة الصحة فإن جميع الدلائل المخبرية والدلائل الوبائية من تحليلات الانتشار تؤكد أن غالبية الحالات بنسبة قد تتجاوز 99% هي من المتحور(أوميكرون)، خصوصًا مع ازدياد الحالات إلى ما يتعدى 1500 حالة يوميًّا بنهاية الأسبوع الماضي.
وما لا يستدعي الفزع المعني هو أن الإصابة بالمتحور (أوميكرون) تُعد طفيفة في المجمل مقارنة بالمتحور السابق، وأن شدة أعراض المتحور25% منها مرتبطة بطبيعة المتحور نفسه، والنسبة المتبقية مرتبطة بعوامل أخرى كالمناعة لدى المجتمع، سواء كانت مناعة طبيعية من إصابات سابقة أو مناعة مكتسبة من أخذ اللقاحات, كما أن نسبة تنويم المصابين بالفيروس ما زالت تمثل نسبة الثلث من موجة الدلتا كنسبة مئوية.
وما يزيد الاطمئنان أيضًا لدى نسبة كبيرة من سكان السلطنة والذين بادروا بأخذ اللقاح هو أن تلقي جرعتين أو ثلاث كفيل بتقليل عملية الانتشار بنسبة 66% وتقليل فرصة التنويم في المستشفى بأعراض حادة بنسبة تفوق80% وتقليل نسبة الحاجة إلى رعاية مركزة أو أوكسجين أو المساعدة في العناية المركزة بنسبة 90%..
ومن هنا، فإن هناك عددًا من الاحترازات الواجب اتخاذها، أولها المسارعة إلى إكمال عملية التطعيم وأخذ الجرعة الثالثة لتقليل الانتشار داخل المجتمع.
ومع تحليلات الأرقام التي تؤكد أنه سيكون هناك ازدياد أكثر خلال الفترة القادمة، وستحدث نسبة التضاعف خلال 6 أيام حسب التحليل الوبائي لأرقام الأسابيع الماضية.. فإن تكثيف الاحتراز خلال هذه الفترة أمر واجب لتجاوز هذه الموجة بسلام.

المحرر