كأكبر مشروع للطاقة المتجددة بالسلطنة, وبتكلفة استثمارية حوالي 155 مليون ريال عُماني.. جاء تدشين محطة عبري للطاقة الشمسية ليرفد قطاع الطاقة بالسلطنة بطاقة كهربائية بسعة 500 ميجاواط, وليمثل المشروع فاتحة للاستفادة من الموارد المتجددة كالشمس والرياح لتوليد الطاقة والتقليل من انبعاثات ثاني أكسد الكربون الناتجة عن استخدام الوقود الأحفوري.
ومشروع عبري للطاقة الشمسية الذي تم إنشاؤه على مساحة 13 مليون متر مربع ويستخدم حوالي مليون و500 ألف لوح شمسي ثنائي الوجه وما يزيد على 7 آلاف كيلو متر من الكابلات.. سيتمكن في ذروة قدرته الإنتاجية من توليد الطاقة الكافية لما يقرب من 50 ألف منزل لتزويدها بالكهرباء، وسيسهم في تخفيف 340 ألف طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنويًا.ونجاح هذا المشروع الذي جاء تجسيدا للشراكة الحقيقية بين القطاعين العام والخاص يفتح المجال أمام تحويل قطاع الطاقة المتجددة بالسلطنة إلى قطاع جاذب للاستثمارات الأجنبية المباشرة وليكون نقطة تحول لانطلاق مشروعات مماثلة أخرى في مجال الطاقة المتجددة حيث يتم حاليًا بتطوير محطتين لإنتاج الكهرباء باستخدام الطاقة الشمسية في محافظة الداخلية بطاقة إجمالية تبلغ 1000 ميجاوات إضافة إلى مشروعات لطاقة الرياح في محافظتي جنوب الشرقية والوسطى.
وتمثل هذه المشاريع تعزيزا لتوجهات رؤية (عمان 2040) لاستثمار الفرص المتاحة وحماية الموارد الطبيعية خاصة وأن السلطنة مؤهلة لاستغلال موارد الطاقة المتجددة وبما يوسع من قاعدة الاقتصاد عبر المكون المحلي والأعمال المساندة لمثل هذه المشاريع.

المحرر