طرابلس ـ وكالات: أعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أمس السبت أن "الأطراف الليبيين وافقوا على عقد جولة جديدة للحوار السياسي لإنهاء الأزمة السياسية والأمنية في هذه البلاد. وسينعقد الاجتماع الأسبوع القادم، حيث ستقوم بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا باستضافته في مقر الأمم المتحدة في جنيف". وأوضحت أنه "تم التوصل إلى اتفاق بشأن عقد الجولة القادمة للحوار بعد مشاورات مكثفة واسعة النطاق أجراها الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، برناردينو ليون، مع الأطراف خلال الأسابيع العديدة الماضية". وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني إن الاجتماع "فرصة أخيرة" لإعادة الاستقرار إلى البلد الذي تعمه الفوضى وإنه "يوفر فرصة حاسمة لجمع أبرز الفاعلين للتوصل إلى حل سلمي يقوم على الحوار".
وأضافت "لا ينبغي إضاعة فرصة التوصل إلى وقف لإطلاق النار ولحل سياسي (اجتماع جنيف) يمثل فرصة أخيرة ينبغي اغتنامها. ليبيا تقف عند منعطف حاسم ولا ينبغي أن يكون لدى مختلف الأطراف أي شك حول مدى خطورة الوضع في بلادهم". وميدانيا جرت أعمال عنف خلال الأربع والعشرين ساعة الأخيرة منها هجوم استهدف قناة تليفزيونية مقربة من "فجر ليبيا" الائتلاف غير المتجانس الذي يضم أيضا مليشيات إسلامية دون سقوط ضحايا. وقتل 13 شخصا على الأقل أمس السبت وجرح نحو خمسة عشر آخرين في اشتباكات بين الجيش الليبي ومجموعات مسلحة غرب مدينة درنة التي تديرها منظمات مسلحة شرق ليبيا، وفق ما أفاد مسؤول عسكري. وقال العقيد أحمد المسماري المتحدث باسم رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي إن "خمسة جنود قتلوا أمس السبت في مواجهات مع ما يعرف بمجلس شورى مجاهدي درنة المتطرف في منطقة عين مارة قرب مدينة درنة، لكن الجيش قتل ثمانية من هؤلاء المسلحين". وأوضح أن "هذه الاشتباكات التي جرح خلالها نحو 15 شخصا من الجانبين، جاءت في محاولة من هؤلاء المسلحين اختراق الخط الأمامي للطوق الأمني الذي يفرضه الجيش على مدينة درنة"، لافتا إلى أن "هذه المحاولة كانت هذه المرة من الجهة الغربية للمدينة". لكن أحد قياديي "مجلس شورى مجاهدي درنة" لم يذكر سوى أربعة قتلى من عناصر المجلس جراء هذه الاشتباكات.