دمشق ـ الوطن ـ وكالات:
أكد فيصل المقداد نائب وزير الخارجية "إن سوريا لن تخضع للضغوط، مشدداً على أن من يعتقد أن تعريض حياة الشعب السوري لمزيد من المعاناة والضغوط يؤدي للحصول على تنازلات سياسية منه ومن قيادته وجيشه وأصدقائه فهو مخطئ. من جانب آخر أعلن أمس معاذ الخطيب الرئيس الأسبق لـ"الائتلاف الوطني" المعارض قراره عدم المشاركة في لقاءات موسكو ،" بسبب أن الظروف التي نعتقد بضرورة حصولها لإنجاح اللقاء لم تتوفر، كما أن ضرورة توقف قصف وقتل شعبنا لم نحصل على أي جواب عليه". وفي نفس السياق رفض ما يسمى بمجلس قيادة الثورة السورية مبادرة موسكو واعتبرها تصب في سياق خدمة النظام. وحتى الآن لم يصدر موقف واضح من هيئة تنسيق المعارضة في الداخل،. وكذلك لم يصدر موقف رسمي عن أهم حليف كردي للهيئة، وهو حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري الذي يتزعمه صالح مسلّم، وكذلك لم يصدر موقف عن جبهة التغيير والتحرير التي يتزعمها قدري جميل . " وأوضح المقداد في مقال له في صحيفة "البناء" اللبنانية أمس أن أربع سنوات كافية ليتعلم أعداء سوريا داخلياً وإقليمياً ودولياً أنها وأصدقاءها على استعداد لمواصلة النضال دفاعاً عن الشرف والكرامة والسيادة والاستقلال مهما بلغت التضحيات. وأضاف المقداد: إننا نقول لأولئك الذين يحلمون ويتوهمون أن سوريا ستغير من نهجها وقناعاتها الوطنية نتيجة الضغوط التي يمارسونها أن هذه الضغوط ستفشل، كما فشلت كل الأساليب الأخرى، وأن سوريا لن تخضع للضغوط والابتزاز وأن الآخرين لن يحصلوا من سوريا على تنازلات لم تقبل بها سوريا قيادة وشعباً سابقاً مهما بلغت التضحيات ومهما طالت المعاناة لاحقاً. ميدانيا نقلت سانا عن مصدر عسكري سقوط عدد من أفراد التنظيمات التكفيرية قتلى بينهم متزعمون وتدمير عدة أوكار وآليات لهم خلال عمليات للجيش في مزرعة الهلالية وتل أبو السناسل على اتجاه جبورين وفي عين حسين الجنوبي وقرب دار العجزة في تلبيسة شمال مدينة حمص بنحو 13 كم. وفي الريف الشمالي الغربي لمدينة حمص ،وقد بين المصدر "إن وحدات من الجيش قضت على العديد من الإرهابيين خلال عمليات نوعية نفذتها ضد أوكارهم وتجمعاتهم في قرية عقرب بالحولة" والتي كانت على مدى الأشهر الماضية هدفا للتنظيمات الإرهابية التي تحاصر عددا من القرى في المنطقة. وأشار المصدر إلى أن وحدة من الجيش "حققت إصابات مباشرة في صفوف الإرهابيين وأوقعت أعدادا منهم قتلى ومصابين في قرية المديرجة الشرقية" شرق حمص بنحو 68 كم.