نـزوى ـ من سالم بن عبدالله السالمي:
مكتبة نـزوى العامة واحدة من المكتبات الحديثة ذات منافع علمية وثقافية وأدبية ومرجعا للباحثين والدارسين ومحبي الاطلاع في شتى علوم المعرفة، تضم حالياً بين أرففها أكثر من 8000 عنوان في الديانات واللغات والجغرافيا والتاريخ والعلوم البحثة والتطبيقية، وتم تزويدها بخدمات الانترنت للجمهور وتفتح أبوابها للجمهور ستة أيام في الأسبوع وتتيح لهم الاطلاع والاستعارة ويعتبر المبنى الجديد للمكتبة نموذجاً عصرياُ لما يتضمنه من مرافق تتيح للباحث عن المعرفة والعلوم أريحية كبيرة في البحث والاطلاع.
ويوضح المهندس سالم بن حمد الكمياني رئيس مجلس إدارة المكتبة: “أن المكتبة منارة حضارية وتمثل عنوان فخر للجميع وتسعى إلى رفع مكانة الصدارة العلمية في المنظومة الثقافية العمانية”، مضيفا :”أن عراقة نـزوى الموغلة في جذور عمان الحضارية تخبرنا عن إرث عظيم متجدد عبر أزمنة التاريخ يحمله على أكتافهم أجيال الإرادة والعزيمة من أبناء الولاية، بل من أبناء عُمان في ظل المكانة العلمية لنـزوى” وعلى الرغم من وجود مكتبة نزوى منذ أكثر من عقدين زمنيين إلا أن إصرار القائمين عليها على أن تمتد لها يد التطوير والتحديث لتمضي قدما نحو تلبية متطلبات المعرفة الحديثة وتحقق رغبة الطامحين من رواد العلم أملا في الوصول إلى غاياتهم البحثية وأهدافهم الثقافية.
تجدر الإشارة إلى أنه تم إعادة بناء المكتبة بجهود ذاتية، حيث نشأت كفكرة في عام 2000 نفذت من خلال غرفة مرفقة بمسجد ثم انتقلت إلى منزل قديم عام 2004 واستمرت حتى عام 2017 حيث استقر رأي مجلس الإدارة على أهمية بناء مرفق حديث متكامل بمواصفات متميزة تتيح للقارئ والباحث أريحية كبيرة فانطلق المشروع بجهود أصحاب الأيادي البيضاء والداعمين من أبناء الولاية وخارجها، تضم المكتبة قاعة كبيرة للاطلاع والبحث ومرافق أخرى تستخدم كغرف لعلوم القرآن بالإضافة إلى قاعات أخرى متعددة الأغراض.