الكويت ــ العمانية: بإطلالة بهية على مياه الخليج العربي وبمبانيه الثمانية ذات التصميم الجمالي الأخاذ يلفت مركز الشيخ عبدالله السالم الثقافي أنظار الزوار والسياح ليأخذهم إلى رحابه ويجول بهم في صرح حضاري يرفد الحركة العلمية والفكرية في الكويت.
ومنذ أن دشن المركز في الخامس من فبراير عام 2018 بدأت في أرجائه حركة دؤوبة من الفعاليات الفكرية والثقافية والفنية أسهمت في التأكيد على مدى التطور الحضاري الذي تشهده الكويت وإعادة إحياء الدور الثقافي الرائد الذي لطالما عرفت به طوال العقود الماضية.
وجاء افتتاح المركز الذي يحمل اسم أمير الكويت الحادي عشر الراحل الشيخ عبدالله السالم الصباح مؤسس وراعي النهضة الحديثة للكويت تعبيرا عن رؤية القيادة المتمثلة في كونه صرحًا علميًا وثقافيًا وتاريخيًا يسترجع الماضي ويعكس الحاضر ويتطلع إلى المستقبل.
وحصل المركز عام 2017 على جائزة (LEAF) العالمية المرموقة لأفضل مبنى إضافة إلى جائزة أفضل تصميم معماري للخدمات العامة في عام 2018 كما حصل على أربع جوائز عالمية منذ افتتاحه.
وشارك المركز في فعاليتين خارجيتين أقيمت الأولى في يونيو عام 2019 بمدينة البندقية الإيطالية بعنوان (مهرجان قلب الثقافة) فيما أقيمت الثانية في أكتوبر عام 2019 في مدينة برلين الألمانية بعنوان (مهرجان الأضواء).
وشيد المركز على مساحة إجمالية تبلغ نحو 127 ألف متر مربع بمساحة مبان تبلغ 30 ألف متر مربع وحدائق مقامة على مساحة 97 ألف متر مربع فيما يبلغ مجموع المساحة المبنية وهي عبارة عن طابقين سفليين وثلاثة طوابق عليا نحو 123 ألف متر مربع، فيما تزين المركز 25 نافورة مياه موزعة حول المحيط الخارجي للمباني لتضيف أجواء جمالية إلى ذلك الصرح.
ويتضمن المركز ثمانية مبان تضم ستة متاحف إضافة إلى مبنى للوثائق وقاعة مؤتمرات تحوي مسرحًا يتسع لنحو 300 شخص ومبنى للخدمات العامة ومركزًا للمعلومات ومبنى لمواقف السيارات يتسع لنحو 1231 سيارة.
ويضم المركز ستة متاحف يبلغ عدد صالاتها 22 صالة تحوي أكثر من 1100 قطعة من المعروضات فيما ساهم في تجهيزها نحو 100 جهة متخصصة من 13 بلدًا مما يعد تعاونًا دوليًا متميزًا.
ويضم المركز مرافق أخرى كالمسارح والمطاعم والمقاهي التي تقدم مأكولات خفيفة فيما تحيط بمبانيه مساحة مفتوحة تمنح الزوار فرصة للاسترخاء وتعرض فيها معروضات تفاعلية وأعمال فنية لفنانين محليين وعالميين.
ويحوي المركز قاعة للمحادثات والمؤتمرات وقاعات للتدريب والحلقات التي تستهدف تدريب جميع شرائح المجتمع في مجالات علمية وفكرية وإدارية يستعين فيها المركز بخبراء في هذه المجالات من داخل الكويت وخارجها.
ويضم المركز أيضا مركزًا للفنون الجميلة يتضمن قاعات عرض واستوديوهات للفنانين ويهدف إلى إعداد برامج فنية بالتعاون مع مؤسسات مرموقة بهدف تشجيع الفنانين الكويتيين ومنح فرص تطوير احترافي للشباب الواعدين بالتحاور مع الفنانين الدوليين والمحترفين. وخصص المركز مساحة كبيرة لمكتبته تحوي كتبًا تناسب جميع الشرائح العمرية ومساحة أخرى لـ (ديوانية الفنانين) التي تعد ملتقى بين الفنانين الموهوبين والجمهور لمناقشة الأمور الفنية فيما يعد فريق متخصص من المركز برامج شهرية متعلقة (بركن الإبداع) الذي يمثل ملتقى يسلط الضوء على المواهب المتميزة في مجال الصناعات الإبداعية المحلية.