يا قلبي هل متَّ لتحيا
أم عشت لتشهد كيف يموت المرء وحيداً
في منفاه
هل تدرك أنك مجنون؟
وسبيٌّ
ونقي
في أرض لا تملك إلا أن تقتل أهليها وبنيها
وزمانٍ مكتنزٍ بالمأساه..!
(2)
ريح تكنسنا. ونهار لا ندري إن كان نهاراً
أم قاموساً حجرياً
من آخر درب الظلمات
أحقاد /آلهة/ مَسْخٌ
قيم بالجملة
أمم تفنى
وحراب تطعن في أجساد الأموات
أجساد لا أجساد لها
قنديل دموي يقتحم الأرض ويصهل فينا
الأسماءَ .. الأسماءَ .. فتبّا للنكرات..!
والأرض سبات
التاريخ البشري العربي سبات
البلدان الممهورة بالدم سبات
مَنْ كفروا/ من هجروا
من عرفوا أحلى اللذات
الكل سبات..
سبات..
سبات..
(3)
رمل ورياح
نفط دموي / أوراق سوداء سوداء
إيقاع موزون / رقص وحشي
ألف حريق للقديسين وللشهداء
والليل يجن حزينا
(.. إذا الليل جن
إذا أنكرتني يميني
إذا عاد للعين طعم الكرى
تظل الحبيبة صحوا
تظل الدماء نجوما تضيء الدروب
تظل المها فاكهة المتعبين
يظل الجسد
حصانا إلى الذكريات..)
(4)
وخراب العالم يبدأ
هل يبدأ فينا أم مِنا؟
هل نسكن هذي الأرض لتظهر فينا الآيات؟
أم تسكننا الأرض ونحترف الموت عليها؟
أسرابا .. أسرابا
والأقوام بقايا الأشتات.
يا كأسي لا تثمل
إني لا أشرب خمرا
بل تاريخا دمويا وشعوبا تُذْبَحُ في كل اللحظات
هل أبكي هذا العالم أم أبكي نفسي؟
أم أبكي الأقصى والحرمات؟
هلا يصحو المذبوح من النزف قليلاً؟
هلا يصحو الأموات؟
ومتى نصحو والسكين تحز على الأعناق؟
تغوص إلى الأعماق
فتنكسف الآفاق وتحترق الرايات
من قصائد
الشاعر الراحل
هلال بن محمد العامري