كتب ـ هاشم الهاشمي:
انطلقت أمس أعمال مؤتمر توطين صناعات السكك الحديدية والمترو في دول مجلس التعاون الخليجي 2015، الذي يستقطب أكثر من 500 شخصية من 25 دولة من مختلف دول العالم ويبحث في كيفية الاستفادة من الفرص الاجتماعية والاقتصادية للاستثمارات الضخمة في هذا النوع من الصناعات، بما يضمن أثراً مضاعفاً ينعكس على الاقتصاد في المنطقة. من جهته قال معالي الدكتور أحمد بن محمد الفطيسي وزير النقل والاتصالات إن السلطنة قطعت شوطا كبيرا في تنفيذ مشروع السكك الحديدية، حيث انتهت من التصاميم الابتدائية الجزء الأول "صحار ـ البريمي"، متوقعا معاليه الانتهاء من التصاميم التفصيلية لباقي المسار في المرحلة الأولى من البريمي باتجاه عبري إلى الدقم وصولا إلى صلالة خلال الأشهر القادمة. وأضاف معاليه بأنه تم تأهيل الشركات في البناء بالنسبة للجزء الأول "صحار ـ البريمي" وهم يعملون حاليًّا حول التسعيرة وتقديم عرضهم المالي والفني وستلسم هذه الشركات عروضهم بتاريخ الـ 18 من الشهر الجاري، حيث سيتبع هذه العروض تحليل لها، متوقعا معاليه بأن يتم إسناد أول أعمال مشروع القطار منتصف العام الجاري. وأكد معاليه بأن هناك نية لإنشاء مركز يعنى بتطوير الكوادر البشرية التي تحتاجها الشركة العمانية للقطارات ويحتاجها كذلك المشغل وأيضا يحتاجها القطاع بأكمله وندرس حاليًّا آلية وهيكلة عمل المركز وسيتم إعلان تفاصيله خلال العام الجاري وذلك بعد اعتماده من قبل مجلس إدارة الشركة. من جهته أكد معالي عبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية على أن هذا المشروع التنموي الطموح يمثل فرصة مواتية لانتعاش اقتصادي مرتقب يقوم فيه القطاع الخاص بدور محوري وأساسي إذ يقدر حجم الاستثمارات المالية فيه بحوالي (250) مليار دولار أميركي خلال العشر سنوات المقبلة والتي سيتم إنفاقها من أجل تنفيذ ما يقارب (10) آلاف كيلومتر من سكك الحديد والمترو بدول المجلس.