واشنطن ـ عواصم ـ وكالات: سعى الرئيس الأميركي جو بايدن والمستشار الألماني أولاف شولتس في واشنطن إلى إبراز تناغم مواقف بلديهما في ملف أوكرانيا، على الرغم من عدم توصُّلهما إلى توافق تام بشأن مصير خط أنابيب “نورد ستريم 2” حيث تعهَّد الرئيس الأميركي الاثنين “وضع حدٍّ” لخط أنابيب “نورد ستريم 2” الذي بُني لاستجرار الغاز الروسي إلى أوروبا عبر ألمانيا، في حال غزت روسيا أوكرانيا.
لكن بايدن لم يوضح كيفية وقف عمل هذه البنى التحتية المبنية تحت بحر البلطيق والتي تربط مباشرة روسيا بألمانيا. ولدى سؤاله عن الأمر خلال المؤتمر الصحفي المشترك، لم يشأ المستشار الألماني إعطاء إجابة صريحة. وشدد شولتس على أن برلين وواشنطن “متَّفقتان تمامًا” على العقوبات الواجب فرضها على روسيا إذا غزت أوكرانيا، لكنَّه آثر عدم التطرُّق إلى خط أنابيب “نورد ستريم 2”. إلا أنه أعرب عن قناعته بعدم وجوب وضع كل التدابير الانتقامية الممكنة رأسا على الطاولة. وزار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كييف، حيث التقى نظيره فولوديمير زيلينسكي بعدما عرض في موسكو اقتراحاته لنزع فتيل الأزمة المرتبطة بأوكرانيا، فيما أعلنت روسيا أنها مستعدة “لتسويات”. وأفادت الرئاسة الفرنسية أن اقتراحات ماكرون تشمل التزام عدم اتخاذ مبادرات عسكرية جديدة من الجانبين ومباشرة حوار يتناول خصوصا الانتشار العسكري الروسي ومفاوضات سلام حول النزاع في أوكرانيا وبداية حوار استراتيجي.
وقال الرئيس الروسي الاثنين إثر محادثات استمرت أكثر من خمس ساعات مع ماكرون إن “بعضًا من أفكار” نظيره الفرنسي “قد تشكل أساسًا لإحراز تقدم مشترك” وسيتحدث مجددًا إلى ماكرون بعد زيارته لكييف.