مَسَاءٌ لِمَسْقَطْ ..
ومَسْقَطُ عَاصِمَةُ القَلْبِ
إِنْ مَرَّهَا قَمَرٌ مَرَّنيْ
إن حانَ عيدٌ بها حانَ بيْ
وإن أسدلتْ ليلَها .. بين أجفانها أختبيْ

مَساءٌ لِمَسْقطْ
ومَسْقطُ صوتُ رسولٍ يُؤَذِّنُ من قُبَّةِ الشمسِ:
حَيَّ على الحُبِّ لا دربَ إلا إليهِ
وحَيَّ على النورِ يَصْعَدُ في مُقلتيَّ اليَمامِ
يَرُشُّ على الناسِ ضوءَ الصباحِ
ومعزوفةً للكمانِ تهادتْ إلى خافِقَيْهِ

مساءٌ لمسقطْ
ومسقطٌ حوريةٌ في بِحَارِ العَرَبْ
ويامالُها تمرةُ الصبحِ في ثغرِ بحارةٍ يرتدونَ مع الليلِ وجهَ الطَرَبْ
ومسقطُ روحٌ تَسَلَّقَها الغيمُ وهي تُصَلِّي وظَلّلَها بالمطرْ
وتُرْبَتُها صَنْدَلٌ تَتَغَنَّى الأميراتُ بالعِطْرِ فيهِ وتسألُ عنهُ القَمَرْ

ومَسْقَطُ خارجَ تصنيفِ لونِ الرمادِ
فإن قيلَ "مسقطُ" طَارَتْ فراشاتُ بيضاءَ .. حمراءَ .. خضراءَ
حتى النجوم اِقْتَفَتْها لِتَحْطِبَ من لونِها الكبرياءْ

مَساءٌ لمسقطَ يَغْسِلُني من طوابيرِ حُزني
يُحَرِّضُني نحوَ عُشِّ السَّماءِ .. وَيَصْنَعُ قَهْوَتَنا مِن فَرَحْ
مساءٌ لمسقطَ يَهْمِزُ أرواحَنا كجوادٍ لمجدٍ جَمَحْ

شميسة النعمانية