مثلما يُمثِّل الـ9 من فبراير يومًا للاحتفاء بالصناعة العُمانية وما حققته من إنجازات، فإن هذا اليوم أيضًا هو يوم الاستماع إلى الصناعيين والتعرف على ما يواجهونه من تحديات وتطلعاتهم للمزيد من تطوير القطاع، وتمكينه من الدور المؤمل له في إطار التوجُّهات المستقبلية للسلطنة.
وفي تقرير صحفي تحدث فيه الصناعيون عن هذا اليوم، كان هناك إجماع على أن الإنجازات التي حققها القطاع جاءت بفضل ما تبنَّته الحكومة من مبادرات، وما قامت به من برامج محفِّزة ومشجِّعة للقطاع؛ لتحقيق مستويات متميِّزة من التطوُّر والنُّمو على صعيد مستوى الجودة، وتحقيق الانتشار والقدرة على المنافسة.
كما كان هناك تأكيد في تطلعات الصناعيين على أهمية تفعيل الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص عبْر الأخذ بمرئيات الصناعيين والمستثمرين بشأن الآليات اللازمة لجلب الاستثمار وتنمية الصادرات، وإبرام الشراكات الرامية لدعم تنافسية المنتج العُماني بالأسواق المحلية والخارجية، والخروج بحلول ناجعة وواقعية للتحديات التي تواجه القطاع.
وفي إطار ما تقتضيه المرحلة المقبلة، يأتي التركيز على إدخال مفهوم الإبداع والابتكار في جميع مراحل التصنيع لإيجاد فرص واعدة لتلبية احتياجات الصناعة من موارد طبيعية أو بشرية، وأيضًا التسويق الفعال للمنتجات العُمانية الذي يُعدُّ إحدى الآليات المعززة للمنتج الوطني.
وهذه الحلول التي تُعدُّ شاملة لكافة المراحل من بداية التصنيع إلى ما بعد وصول المنتج بالأسواق تُعدُّ الأساس لأي برامج أو خطط لتطوير القطاع.

المحرر