صلاح بن سعيد العبري:
انتشرت خلال السنوات الماضية في ولاياتنا ملاعب النجيل الصناعي ( الترتان )، والتي يقصدها الشباب لممارسة الرياضة و تحديداً لعبة كرة القدم في أوقات فراغهم والإجازات، وأرى أن انتشار تلك الملاعب هي ظاهرة إيجابية لأهميتها في نشر ممارسة الرياضة باستمرار بين الشباب على اختلاف اهتمامهم، وكذلك شغل أوقات الفراغ فيما ينفعهم وينفع المجتمع ، ومع انتشار ملاعب النجيل الصناعي في معظم ولاياتنا، بدأ الكثير من الشباب يقبلون عليها لقضاء وقت الفراغ لديهم وتنمية مهاراتهم والمنافسة فيما بينهم، وتمتلك بعض الفرق الرياضية التابعة للأندية ملاعب الترتان ويقام عليها مباريات لهم وبعض التدريبات لتلك الفرق، ورغم صغرمساحة ملاعب الترتان إلا أنها تشهد منافسات قوية بين الفرق التي تتبارى عليها، والمتابع لتلك المنافسات يشاهد مواهب كثيرة للاعبين المشاركين في مباريات الترتان، وبدأ يكون لهم جمهور كبير ومتابعون لمبارياتهم، خاصة في الدورات الرمضانية والدوريات التي تقام فيما بينهم، فيا حبذا لو تكون تلك الدوريات والمنافسات التي تُقام على ملاعب الترتان بإشراف من الأندية وبالتعاون مع الفرق الرياضية التابعة لها، وبحضور مدربين متخصصين لإعطاء اللاعبين المشاركين في مباريات الترتان حصصاً تدريبية قبل المنافسات، لأن أغلبهم يلعبون دون تدريبات، معتمدين على موهبتهم وحبهم للعبة دون أخذ الجرعات التدريبية اللازمة لممارسة اللعبة، وهو ما يشكل خطراً جسيماً على تكوينهم العضلي والصحي بشكل عام، لذلك أنادي بأن تكون الممارسة الرياضية بهذه الملاعب الترتانية بإشراف الأندية والمتخصصين على منافسات ملاعب النجيل الصناعي لتفادي المخاطر أولاً، ثم لاكتشاف المواهب التي تصلح للانضمام لتلك الأندية والاستفادة منها في تنمية مهارات المواهب الجديدة في ظل بيئة رياضية وصحية سليمة، وكذلك يجب توفير الإسعافات الأولية وشروط السلامة في تلك الملاعب لتفادي الحوادث الأليمة والمؤسفة .


مُراسل جريدة ( الوطن ) بولاية عبري
[email protected]