كابول ـ ا.ف.ب: اعلنت افغانستان عن تشكيل "حكومة وحدة وطنية" أمس بعد ثلاثة اشهر من المداولات التي تلت انتخاب الرئيس اشرف غني والجدل الكبير حول نتيجة الانتخابات الرئاسية.
وتلا عبد السلام رحيمي مدير مكتب غني اسماء الوزراء ال25 الجدد في حفل نظم في القصر الرئاسي في كابول. وسيتم ارسال تشكيلة الحكومة الآن الى البرلمان للمصادقة عليها.
وتولى غني مهامه في اواخر سبتمبر بعد توقيع اتفاق تقاسم السلطة مع منافسه في الانتخابات عبد الله عبد الله لكن المفاوضات حول الحقائب الوزارية ادت الى شلل سياسي واثارت مخاوف من تصعيد تمرد طالبان.
وتضم التشكيلة الحكومية ثلاث نساء كلفن وزارات التعليم العالي، والاعلام والثقافة ، وشؤون المرأة.
وتوزيع الحقائب الوزارية واجه صعوبات كبرى بسبب الانقسامات الاتنية في افغانستان.
وغني الخبير الاقتصادي السابق في البنك الدولي مدعوم من قبائل الباشتون في جنوب والشرق فيما نال عبد الله المحارب السابق في المقاومة ضد طالبان دعما من الطاجيك ومجموعات اخرى في الشمال.
والاتفاق على تشكيل "حكومة وحدة وطنية" انقذ افغانستان من مخاطر حرب اهلية حين اصر كل من المرشحين على فوزه في الانتخابات كما رأى مراقبون.
وياتي هذا التقدم في وقت حساس حيث تسعى حركة طالبان الى استغلال انتهاء المهمة القتالية لقوة حلف شمال الاطلسي في 31 ديسمبر بعد 13 عاما من القتال.
وسيبقى حوالى 17 الف عنصر من القوة الاجنبية في افغانستان هذه السنة لتدريب القوات الامنية الافغانية والقيام بمهمات محدودة لمكافحة الارهاب.