د. علي ساجد:
يتميز طلاب جامعة ماليزيا بالمشاركة المستمرة لإيجاد علاقات إيجابية في تقدم الدراسات الإسلامية على مستوى أفضل في نشر ثقافة البحث العلمي في شتى مجالات العلوم الإسلامية من خلال استخدام التكنولوجيا.
ويقدم هذا المقال مراجعة منهجية للأبحاث السابقة حول تكنولوجيا المعلوماتمن المنظور الإسلامي في المدة الزمنية (1992 ـ 2021م)، تم تحليل تكنولوجيا المعلومات من أدب المنظور الإسلامي على أساس سلسلة من الأبعاد: المجلة، البلد، المؤلف، وسنة النشر، طرق البحث، نوع المستجيبين، النماذج والنظريات. تشير النتائج إلى أن الاهتمام بموضوع استخدام تكنولوجيا المعلومات تزايد سريعاً في السنوات الأخيرة، بما يجعله مجالًا جديدًا للبحث الأكاديمي في المستقبل.
ويمكن للباحثين في المستقبل تطبيق أكثر للمناهج النظرية والمنهجية مثل الأساليب النوعية لقياس مدى استمرارية تكنولوجيا المعلومات فيالأبحاث الأكاديمية من المنظور إلاسلامي.
وقد تم اقتراح تكنولوجيا المعلومات كأداة فعالة للأغراض التعليمية، وقدمت دراسة تحليلية للدراسات المخصصة لاستخدام تكنولوجيا المعلومات من أجل التعلم والمشاركة المستندة إلى مشاكل البحوث السابقة للنماذج والنظريات. واعتمدت الدراسة على نظريتين: نظرية البنائية، ونموذج قبول التكنولوجيا. وأظهرت الدراسة أن استخدام تكنولوجيا المعلومات مفيد وممتع وسهل الاستخدام، وأن الطلاب يشعرون بالرضا لاستخدام تكنولوجيا المعلومات في العملية التعليمية، وأكدت الدراسة أن تكنولوجيا المعلومات يمكن استخدامها بشكل إيجابي بما توفره من التفاعل والمشاركة والتعاون فيما يتعلق بتعليم القرآن والحديث وبقية العلوم الإسلامية؛بما يضمن جودة التعليم وتحسين أداء المتعلمين.
وكشفت نتائج الدراسة عن نسبة وتواتر أدوات تكنولوجيا المعلومات المستخدمة في التعلم التعاوني والمشاركة والمناقشة والنشر.
ولذا تناول المقال الحالي جانب التفاعل والمشاركة في استخدام تكنولوجيا المعلومات في التعلم التعاوني وأثره على الأداء الأكاديمي كما تم تناوله في الأدبيات السابقة، ويتم إجراء التحقيق في هذه الورقة في سياق تعلم القرآن والحديث والدراسات الإسلاميةمن خلال تطبيق نظرية البنائية، كما تحاول هذه الورقة تفعيل دور تكنولوجيا المعلومات في تشجيع الأداء الأكاديمي من خلال التفاعل والمشاركة والتعاون؛ للمساعدة في تحقيق الغرض من هذه الدراسة.
* جامعة ملايا بماليزيا