كلما فَتحتُ النافذة
لا أرى نــجوماً،
لا أرى قـَـــــــمراً،
لا أرى سِـوى غريبينِ
يتشابهان..
كـمطر البارحه!
كلما أُطِّل برأسِـيَ
من شُــرفة الدارِ
لا أرى عـَـربة خُـبزٍ
ولا أشم رائحة كـيذا !!
و لا بَـيتٌ
تُـطِلُ مـنهُ شـجرة بُـرتقالٍ
تساءلتُ حينَ مضى عابر
ولم يمض بائع الجرائد العــجوز
حينَ تسرَّبَ فيَّ الحنينُ
حدّ البكاءِ
متى يجيء المـساء بسرعة!
حتى أنامُ
وأبقى مُعلقة في الحلمِ
أرانيَ أمـشي مــعك
على دَرب وردنا المحمدي!
أسـافر في الحلمِ
أُســافر حد التَّبخرِ
ولا أعودُ
إلى أن أمــوتْ!!

****
هلوسـه
دُونكِ
ليسَ لي شُـرفةٌ
ليسَ لي وردةٌ
ليسَ للفجرِ شَـمس
ولا طعم هيل وبُنٍ ونَعناعةٍ
ليس عنديَ شيء أبوح بهِ
فمتى ترجعين؟!!.

سميرة الخروصي