احتفالا بيوم المعلم العماني

وكيل التربية للتعليم: تقييم أكثر من 400 مبادرة
من بين قرابة «2000» متقدم للتنافس على الجائزة

احتفلت وزارة التربية والتعليم صباح أمس بيوم المعلم العُماني وتكريم الفائزين بجائزة الإجادة التربوية للمعلم العُماني ومسابقة المبادرات التربوية للمعلمين على مستوى الوزارة للعام الدراسي (2019 ـ 2020)، وذلك تحت رعاية معالي الشيخ الفضل بن محمد الحارثي ـ الأمين العام لمجلس الوزراء، وبحضور معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية ـ وزيرة التربية والتعليم، وأصحابَ المعالي الوزراء، وأصحاب السعادة الوكلاء، وذلك بقاعة جبرين بفندق انتركونتننتال مسقط.

يوم فخر وثناء
وألقى كلمة الوزارة سعادة الدكتور عبدالله بن خميس أمبوسعيدي ـ وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم، قال فيها: إن يوم الرابع والعشرين من فبراير من كل عام يوم يشرفنا فيه أن نفخر بإخواننا وأخواتنا من المعلمين والمعلمات، وأن نتشارك سويًّا الاحتفاء بهم وبإنجازاتهم، ولا شك أن المعلمين بدورهم العظيم كانوا ولا زالوا أحد أهم الكفاءات التي ساهمت وتساهم في رفعة ورقي هذا الوطن المعطاء، في ظل القيادة الحكيمة والنيرة لجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ والدور البارز الذي أثبته معلمون والمعلمات والتربويون عمومًا خلال تعامل وزارة التربية والتعليم مع جائحة (كوفيد ـ 19)، في تخطي آثار هذه الجائحة على التعليم المباشر، ليستحق الثناء والتقدير، فكان لهم الدور البارز في تحقيق أهداف الخطة الدراسية، ومعالجة والتغلب على كافة التحديات في سبيل تعلم أبنائنا الطلبة، وبما ساعد على تقليل الفقد التعليمي.
وأضاف سعادة وكيل الوزارة للتعليم: لقد عمدت الوزارة على تكريم المعلمين المجيدين في يوم المعلم، تشجيعًا وتعزيزًا لإنجازاتهم، وتجويدًا للأداء التعليمي، وارتقاءً بالعملية التعليمية، وذلك من خلال طرح فرص التنافس على جائزة الإجادة التربوية للمعلم العُماني، والتي تُعدُّ إحدى وسائل تعزيز الجهود والمبادرات لدى المعلمين، وها نحن اليوم نحتفل بالدورة الأولى للجائزة، بتكريم أولئك المجيدين الذين ساهموا في تطوير العمل التربوي، فقد تم تقييم أكثر من 400 مبادرة بعد مرحلة الفرز، من بين ما يقارب (2000) متقدم للتنافس على الجائزة من مختلف المحافظات التعليمية، وتكريم الفائزين بجائزة المبادرات التربوية للمعلمين، التي خصصتها الوزارة إيمانا منها بأهمية دور المعلم في تحسين جودة العملية التعليمية، وتتويجًا لجهودهم في الحقل التربوي، والتأكيد على أهمية دورهم الفاعل، والارتقاء بالممارسات المهنية للمعلمين، وتحفيزهم لمزيد من البذل والعطاء، ونشر المعرفة العلمية من خلال مشاركة التجارب والمشاريع المجيدة.

الإنجازات العظيمة
كما ألقت كلمة المكرمين سهام بنت سعيد السعيدية ـ من المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة شمال الباطنة، قالت فيها: إننا لنفخر ونعتز بالإنجازات العظيمة التي تحققت خلال السنوات الماضية في مسيرة التعليم في السلطنة في النواحي الكمّية والنوعية، والتي لاقت إشادة من المنظمات الدولية في العديد من المؤشرات المتعلقة بجوانب العمل التربوي، ويشرفنا ونحن نحتفي اليوم بيومنا السعيد أن نرفع إلى المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ أسمى عبارات الشكر والتقدير على رعايته الكريمة، ومتابعته الحثيثة لمسيرة التربية والتعليم في البلاد، معاهدين جلالته ـ أعزه الله ـ على المضي قُدمًا لتحقيق التطلعات والآمال المنشودة، والعمل بإخلاص وتفان في بناء وطننا المعطاء، والمحافظة على مكتسبات النهضة المتجددة، مستنيرين بتوجيهاته السامية ورؤيته الثاقبة، ساعين دومًا إلى الارتقاء بمستوى أبنائنا الطلبة، والوصول بهم إلى المنافسة العالمية في المجالات الأدبية والعلمية المختلفة.

وأضافت السعيدية: إن إطلاق الوزارة مسابقتي جائزة الإجادة التربوية للمعلمين العُمانيين، والمبادرات التربوية بمحاورهما المتعددة التي شملت كل جوانب العملية التربوية التعليمية يعبر عن إيمانها العميق وثقتها الكبيرة بالمعلم، وبأن الابتكار والإبداع في مجالات الحياة المختلفة هما سمة هذا العصر، وأن المجال التعليمي مجال خصب وزاخر لتحقيق الكثير من المبادرات والأفكار الإبداعية المبتكرة التي من شأنها تحقيق التقدم والتطور، كما تؤكد على أن ما ينتج من اطلاق عنان مخيلات المعلمين في مجال عملهم سيلاقي كل ترحيب وتكريم، كما أن التحديات والظروف والمتغيرات التي مر بها العالم جراء جائحة كورونا ومنها السلطنة أثبت قدرة النظام التعليمي على تجاوز الصعوبات وقدرة زملائنا المعلمين والمعلمات على مواصلة عملهم في مدارسهم بإتباع أفضل السبل والطرائق التدريسية المبتكرة كإعداد الدروس التفاعلية والمواد التعليمية الإلكترونية، نظرًا لما يمتلكونه من خبرات ومهارات ومبادرات تربوية، مستفيدين في ذلك من حزمة البرامج التدريبية المركزية واللامركزية التي تلقوها عبر المعهد التخصصي للتدريب المهني للمعلمين.
وتضمن الحفل تقديم عرض مرئي لقصيدة شعرية بعنوان: (ترانيم شكري)، ألقتها الطالبة سارة بنت محمد السيابية ـ من مدرسة درة الهاشمية للتعليم الأساسي بتعليمية محافظة جنوب الباطنة، كما قدم طلبة مدارس المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة مسقط أنشودة بعنوان: (سراج الكون)، قام عقبها راعي الحفل بتكريم الفائزين في المسابقتين، وقد أعرب الفائزون عن مشاعر الفرحة بهذا التكريم.