دمشق " الوطن":
تمكن الجيش السوري أمس من قتل أكثر من 50 من مقاتلي (داعش) في عمليات نوعية في محافظة الحسكة شمال شرق سوريا، فيما أكدت الناطقة باسم وزارة خارجية الولايات المتحدة الأميركية ماري هارف أن الرئيس السوري بشار الأسد، يجب أن يكون حاضراً إلى طاولة المفاوضات على الرغم من موقف واشنطن من "شرعيته"، وقالت إن بلادها تثمن مبادرة مصر وكل جهد يهدف إلى تسوية الأزمة لحل الأزمة السورية، كما تتطلع إلى نتائج تفضي إلى إحراز تقدم بين قوى المعارضة السورية. ورداً على أسئلة حول المقترحات الروسیة، أعربت الناطقة باسم الخارجیة الأمیرکیة عن اعتقادها بأن كل جهد للحل السیاسي وضمان التقدم الحقیقي والتوصل إلى تسویة مستدامة، یعتبر مفیداً. من جانب آخر نفت مصادر مديرية الجمارك السورية ما أشيع في بعض وسائل الإعلام عن إغلاق الحدود مع لبنان المجاور ولا سيما في معبر جديدة يابوس الحدودي في ريف دمشق المقابل لمعبر المصنع اللبناني، مؤكدة أن هذه الإشاعات والأخبار لا أساس لها من الصحة. فيما أكد مدير الأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم من المصنع أن الإجراءات الأمنية بحق النازحين السوريين مستمرة رغم الانتقادات. ميدانيا نقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن مصدر عسكري في الحسكة إن "وحدات من الجيش نفذت عدة عمليات نوعية ضد تجمعات إرهابيي تنظيم داعش في قريتي الشبيب وباب الخير (نحو 20 كم جنوب الحسكة) أسفرت عن مقتل أكثر من 50 إرهابيًّا وتدمير آلياتهم وأوكارهم بما فيها من أسلحة وذخيرة". وتقع قرية باب الخير على طريق مؤدي إلى القامشلي قرب تل موزان الأثري الشهير الذي يتعرض لأعمال حفر وتنقيب عن الآثار وتهريبها إلى الخارج. وأشار المصدر إلى أن وحدات من الجيش تصدت لمحاولة إرهابيين من داعش الاعتداء على منطقة تل غزال (نحو 45 كم جنوب شرق مدينة القامشلي) وأوقعت أعدادا منهم قتلى ومصابين ودمرت عدة آليات كانوا يستخدمونها في الأعمال الإجرامية. ويسيطر (داعش) على مساحة واسعة في ريف محافظة الحسكة. كما تدور اشتباكات بين مقاتلي داعش من جهة وبين وحدات حماية الشعب الكردية التي تسيطر بدورها على القرى التي يتواجد فيها الأكراد. ويقوم الجيش السوري بدوره بش هجمات جوية وبرية على معاقل تنظيم داعش في ريف الحسكة بغية استعادة السيطرة على المناطق الخاضعة تحت سيطرتها.