مسقط ــ العمانية: ضمن الفعاليات والأنشطة الثقافية المصاحبة لمعرض مسقط الدولي للكتاب، أقيمت مساء امس الأول في قاعة أحمد بن ماجد ندوة بعنوان (مجلة نزوى 28 عامًا من التنوع الثقافي)، واستضافت الندوة عددا من الشخصيات التي أثرت وتأثرت بالمجلة وكانوا جزءًا من هذا المشروع باعتبارهم من أوائل المؤسسين والعاملين بالمجلة. وتحدث المشاركون عن البدايات وكيفية تشكل علاقتهم بالمجلة وتأثرهم بها منذ بداية التسعينات مشيرين إلى أنها تحظى بمستوى عالٍ من الحداثة ولها عدد من الاتجاهات الجديدة في مختلف المجالات الأدبية والفنية إضافة إلى كونها جاءت في وقت كان العالم العربي يفتقر للمجلات العربية ذات الفكر الحداثي المنفتح. وأشار المتحدثون أيضا إلى ضرورة وجود هكذا مجلات غزيرة الإنتاج كونها مطلبا ثقافيا ضروريا يبحث في التراث والحداثة ويهتم بالمبدعين على اختلاف تخصصاتهم ومجالاتهم معتبرين أن المجلة تؤمن بالعُمق أينما وجد، ومؤكدين على مصداقيتها في الطرح وحفاظها على الاستمرارية بسبب عدم اعتمادها وارتباطها بأسماء معينة وسط إغلاق عدد من المجلات التي ظلت تعاني لأسباب مختلفة. وفي سؤال حول ما إذا كانت المجلة تعتبر نخبوية كونها تستهدف فئة معينة أم لا، أشار المتحدثون إلى أن المجلة لا تعتبر نخبوية وإنما ترقى بمستوى القارئ على اختلاف اهتماماته سواء في الشعر أو الأدب والمسرح وغيرها فهي صدر رحب لكل الإبداعات.