عقد صباح امس بديوان عام وزارة الصحة اجتماع برئاسة سعادة الدكتور محمد بن سيف بن سلطان الحوسني وكيل وزارة الصحة للشؤون الصحية، وبحضور عدد من المسؤولين بالمديرية العامة لمراقبة ومكافحة الأمراض، حول مناقشة الوضع العام لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية ـ كورونا وذلك على ضوء تشخيص الحالة الثالثة والرابعة من هذا المرض بالسلطنة خلال الأيام القليلة الماضية، حيث نوقش في الاجتماع عدد من المحاور من أهمها الوضع الراهن للأمراض المعدية وبالأخص متلازمة الشرق الأوسط التنفسية ـ كورونا في السلطنة، وكذلك وضع المرض على المستويين الإقليمي والعالمي.
كما نوقشت اللوائح الارشادية المتعلقة بالتشخيص والفحوصات المخبرية وإجراءات مكافحة العدوى ومتابعه المرضى المشتبه بإصابتهم بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية ـ كورونا والتي لم تسلف ولله الحمد عن ظهور حالات جديدة حتى الآن وفي ذات الوقت فإن استمرار المراقبة الصحية للمخالطين يعد امر ضروري حتى انتهاء الفترة المقررة لذلك.
كما استعراض جاهزية الوزارة من حيث توفر وسائل الحماية الشخصية وتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية على المستوى المركزي وعلى مستوى المؤسسات الصحية، كما ركز سعادته على أهمية التثقيف والتوعية الصحية للمجتمع من خلال وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة ومن خلال وسائل التواصل الاجتماعي.
وتم خلال الاجتماع التوصية بضرورة توثيق التعاون المشترك بين المؤسسات الصحية وإقامة دورات تدريبية مشتركة لرفع كفاءة ومستوى مكافحة العدوى والاستخدام الأمثل لوسائل الحماية الشخصية كنظافة اليدين لدى الكوادر الصحية والتركيز على تقييم مستوى جاهزية المؤسسات الصحية في حالة تشخيص حالة بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية – كرونا أو بأنفلونزا أش وان او أي فاشيات أخرى وذلك من خلال الخطة الموضوعة للزيارات الميدانية المتكررة للمؤسسات الصحية من قبل المسئولين بالوزارة والذي بدورة سيساعد في التقييم ووضع الاستراتيجيات والإمكانيات للحد من احتمالية حدوث عدوى قدر الإمكان.
حيث أكد سعادته أن هناك حاجة للتقيد بالمبادئ وإرشادات التوجيهية للوقاية ومكافحة العدوى لضمان توفير الرعاية الصحية آمنة في المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية والعيادات العامة والخاصة ولا يقتصر ذلك على المرضى والعاملين في الرعاية الصحية فقط بل يشمل إفراد المجتمع المستخدمين لهذه المرافق الصحية من المراجعين والمقيمين والزوار أيضا، حيث أن مصدر العدوى لا يكن التنبؤ به ولكن العدوى أي كانت هي النتيجة الملموسة.
وأشار سعادة الدكتور الحوسني أنه قد لا يصدق البعض أن إجراء بسيطاً مثل غسل اليدين قبل وأثناء وبعد تقديم الرعاية الصحية يحد بصورة ملحوظة من انتقال العدوى والتي تقي المرضى من التهابات لا داعي لها وينقذ عدداً هائلاً من الأرواح داخل المؤسسات الصحية والمجتمع، وكذلك إتباع السلوكيات الصحيحة عند السعال والعطس حيث إن تغطية الأنف والفم قد يحد بشكل كبير وملحوظ من انتشار العدوى بين افراد المجتمع ورفع درجة الوعي لدي مخالطي الحيوانات وبالأخص الجمال واتباع السلوكيات الصحيحة في حالة ظهور اعراض عليها.