أحمد بن محمد المقبالي
مثل ما تشرق خيوط النور من شرقي (مصيره)
يشـرق الشعـر بعمان المجد ويزعـزع ظلامه
لين تصبح شمـس قيفاني مثــل نــور الظهيره
فوق ساحات الظــلال الفكري و ثــورة هيامه
يا بلادي سيـرة أمجـادك سِمت عن كلّ سيره
إنتي أعظـم من عطا التاريخ، تاريخ و كرامه
من نوامـيس الفخـــر والعـــز فوق المستديره
ما تركـتي للبقــيّة لا (شــداد) و لا (مـسامه)
يكفــي إنّك خذتي (الأســلام) بإسلام وسريره
طاهرة كنْها (سريرة حاج) في سـاعة حرامه
يكفي إنّك شلـتي الإســـــلام من شبه الجزيره
وانتشرتيبه بـرحـــلات الهــــدى و الإستـقامه
من ثقل حكمــة سلاطينــك ومـن قـوّ البصيره
تجمعين العــالم فـ يمناك و تفضّــي خصامه
شعبِك اللي (بصـمة) أفعـاله ومنهاجة وسيره
ما لــها نــدّ و مـوازي كنّــها (بصمـة بهامه)
لو نحـــبّ نسـالــم و ورد الوفـا ننثـر عبـيره
ان دعى داعي المعارك ما نخاف الإصطدامه
نورد حياض المنيّة ورد (ضامي) من هجيره
في كبود عـــداه يشرب ليــن يتناسى (حيامه)
فعلِـــنا فالنـــايبــات أشـدّ مــن (وقع الذخيره)
شوفنا فالحالكـات آشـــدّ من (زرقا اليمامه)
والـــولا للسيّــد السلطــان، (منقطعن نظيره)
مستحيل نخـــالف أحكامه لو تقـوم القيامه
سيّدي هيثم (خَلف لانقى سَلف) لا زال خيره
يسقي جموع البشر والطير و أعواد الثمامه
سيدي قابـــوس (مشكاة السلام) فكــلّ ديـره
ســيرته في (محجـر التاريخ) تحفظ له مقامه
بعـده السلطان (هيثم) واصل بنفس الوتـيره
سكّـــن أبنــاء الوطن فعيونه وجافى منامه
هيثم يمـدّ النجــــاح و يصنع بعـــزمه مسيره
تكتب الناموس لأجيال الوطن عزّ و شهامه
أسّس الأهــداف بأفكــار الطمــوح المستنيره
والخطـط شيّــد مـراسمها (بفــكـر الإستدامه)
سيّـدي هيثم حكيـــم الراي وعــزومه كبيره
العظيــم اللي لـ عـز عمان والشعب إهتمامه
في يميــنه شعبه وشعـبه له (سيـوفٍ شطيـره)
تنحر رقاب الضروف وتكسب رموز الزعامه
يا بلادي شاعِرِك من فخْره و نشوْة ضميره
لو نزف ذروة شعــوره يملــي الدنيا فخامه
والعماني لا ذكـــر داره و لامجـاد الكثــيره
يلبس (لباس الفخر) من قَبلْ (ملبوس العمامه)
القصيدة الفائزة بالمركز الأول في مسابقة ‫«نادي مصيرة» الشعرية في نسختها الأولى