سعيد بن علي الغافري:
تنتشر بمزارع النخيل بقرى ولايات محافظة الظاهرة آفة سوسة النخيل الحمراء، تلك الحشرة التي تشكل خطورة على حياة النخلة وتتسبب في موت أجود أصناف نخيل التمور والتي تعد ثروة اقتصادية وقيمة غذائية هامة لنا جميعًا، فخيرها وفير وعطاؤها لا ينضب، فهي العصب والغذاء والدواء والكساء.
ويُعدُّ تعدد الاصابات بعدوى سوسة النخيل الحمراء في مزارع النخيل بمحافظة الظاهرة ناقوس خطر يطرق أبواب المزارع ويمثل تحديًّا حقيقيًا لمصادرنا الانتاجية من التمور وأصنافها، فهناك جهود قائمة ومتواصلة تبذل وبرامج لعمليات التقصي والاستكشاف والمكافحة وبرامج تواصل يقوم بها المختصون والفنيون بمديرية الثروة الزراعية وموارد المياه بالمحافظة ودوائرها وأقسامها المعنية ساعية الى الحد من تفاقم هذه المشكلة إلا أنه بات من الضروري والأهمية وضع استراتيجية متكاملة للقضاء على هذه الآفة الضارة، وهذا لن يتأتى الا بالعمل الجماعي وتعاون وتكاتف بين المؤسسات المعنية وأفراد المجتمع والفرق التطوعية وفرق الاندية والجمعيات النسوية والقطاعات الحكومية والاهلية من وضع استراتيجية متكاملة وبرنامج موحد يعمل على حصرها وتقنين حجم انتشار هذه الحشرة بين المزارع في القرى من تكثيف الجهود والتواصل المستمر بين الاهالي والجهة المعنية واتخاذ طرق ووسائل الارشاد والاشراف والتوجيه لكافة المزارعين وحث العاملين بالمزارع من الوافدين بأهمية الاعتناء بالزراعة من نظافتها وعدم نقل الفسائل وتعليمهم طرق العلاج وكيفية التخلص من النخيل المصابة وتوفير المبيدات اللازمة وتدريبهم على ذلك وغرس المعلومة والفكرة التامة لديهم وبرامج المكافحة لمكامن الاصابة والخطوات التي يجب اتباعها للحد من انتشار العدوى بين النخيل وعدم إهمال المزارع بالمخلفات والحشائش الضارة والعناية المتكاملة بالفلاحة والغرس والنظافة والتخلص من المخلفات من العسق والزور أولًا بأول وإزالة خيوط العنكبوت الضارة على النخيل وثمارها والمحاصيل الزراعية الأخرى.
هنا الدعوة شاملة لجميع اطياف المجتمع بضرورة التعاون ومد جسر التواصل بصورة مكثفة ومستمرة مع المختصين في كل ما يتعلق بالآفات والامراض التي تصيب المحاصيل الزراعية ولاسيما آفة سوسة النخيل الحمراء.
* مسئول مكتب (الوطن) بعبري