الدبلوماسية تعطي بصيص أمل

موسكو ـ عواصم ـ (الوطن) ـ وكالات:
أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها استخدمت صواريخ "كينجال" فرط الصوتية لتدمير مخزن أسلحة تحت الأرض في غرب أوكرانيا، فيما دعت أوكرانيا لمحادثات جدية لتجنب خسائر تدوم طويلا.
وتفيد موسكو أن هذا الطراز من الصواريخ الذي يمكن التحكم به بشكل كبير، تعجز عن رصده كل أنظمة الدفاع الجوي.
وذكرت وكالة "ريا نوفوستي" الحكومية الروسية للأنباء أنها المرة الأولى التي يستخدم فيها صاروخ كهذا في النزاع في أوكرانيا.
وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية إيجور كوناشينكوف "في 18 مارس دمرت منظومة كينجال مع صواريخها البالستية فرط الصوتية مخزنا كبيرا تحت الأرض للصواريخ والذخائر تابعا لسلاح الجو الأوكراني في بلدة ديلياتين في منطقة إيفانو-فرانكيفسك".
من جانبه وجه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي نداء إلى موسكو، معتبرا أن "الوقت حان" للبحث في "السلام والأمن" وإلا فإن العواقب بالنسبة إلى روسيا ستبقى آثارها لأجيال عدة.
وقال زيلينسكي في مقطع فيديو نشر على فيسبوك وتم تصويره في أحد الشوارع المهجورة ليلا، إن "مفاوضات حول السلام والأمن لأوكرانيا هي الفرصة الوحيدة لروسيا لتقليل الضرر الناجم عن أخطائها".
وأضاف "حان الوقت للالتقاء. حان وقت المناقشة. حان وقت استعادة وحدة الأراضي والعدالة لأوكرانيا"، محذرا من أنه بخلاف ذلك سيتطلب الأمر تَعاقُب أجيال عدة قبل أن تتمكن روسيا من التعافي.

في غضون ذلك قال كبير المفاوضين الروس، فلاديمير ميدينسكي إن روسيا وأوكرانيا اقتربتا من "القضية الرئيسية" المتمثلة في وضع أوكرانيا الحيادي وتخليها عن فكرة الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ولكن لا تزال هناك بعض النقاط التي يتعين حلها قبل أن يتمكن رئيسا البلدين من عقد اجتماع.
ووفق تقديرات كبير المفاوضين الروس فإن التقدم الذي تم إحرازه في المحادثات بخصوص مسألة نزع السلاح في أوكرانيا يشير إلى أن الطرفين "في نصف طريقهما تقريبا" في هذا الشأن، مشيرا إلى أنه ليس مخولا بكشف أي تفاصيل محددة للعملية التفاوضية.
ولا يزال الجانبان متباعدين بشأن إدارة منطقة دونباس بشرق أوكرانيا، حيث توجد الجمهوريتان الانفصاليتان المعلنتان من جانب واحد.