مسقط ـ عواصم ـ وكالات: بلغ سعر نفط عمان تسليم شهر مارس القادم أمس الجمعة 14ر45 دولار، وأفادت بورصة دبي للطاقة أن سعر نفط عمان لم يشهد يوم امس اي تغيير يذكر حيث أغلق على نفس سعر أمس الأول الخميس الذي بلغ 14ر45 دولار.
وبلغ معدل سعر النفط العُماني تسليم شهر فبراير المقبل 61 دولارا وسنتا واحدا للبرميل، مسجلا بذلك انخفاضا بلغ 17 دولارا و23 سنتا مقارنة بسعر تسليم شهر يناير الجاري.
بينما ارتفع سعر خام برنت في العقود الآجلة أمس الجمعة فوق 49 دولارا للبرميل بعد أن قالت وكالة الطاقة الدولية: إن المسار النزولي الذي سلكته الأسعار في الآونة الأخيرة قد يتغير رغم استبعاد بعض المحللين تعافي الأسعار بقوة قريبا في ظل استمرار تفوق تخمة المعروض العالمي على الطلب.
ونزلت أسعار النفط أكثر من النصف منذ يونيو الماضي مع ارتفاع الإنتاج في أنحاء العالم وتباطؤ الطلب، ورغم أن وكالة الطاقة قالت: إن مسار السوق ربما يتغير هذا العام إلا أنها أضافت أن الأسعار قد تواصل تراجعها قبل أن تبدأ السوق في الارتفاع من جديد.
وقالت الوكالة "لا أحد يعلم الحد الأدنى الذي ستصل إليه السوق .. لكن الهبوط له تأثير، ربما لا يكون تعافي الأسعار وشيكا ما لم تحدث أي تعطيلات كبيرة لكن تتزايد العلامات التي تشير إلى أن المسار سيتغير".
وأضافت الوكالة التي تقدم المشورة للدول الصناعية بخصوص سياسات الطاقة "استعادة التوازن (في السوق) قد تبدأ في النصف الثاني من العام".
وارتفع سعر مزيج برنت في العقود الآجلة 74 سنتا إلى 49 دولارا للبرميل، وزاد سعر الخام الأميركي 82 سنتا إلى 47.07 دولار للبرميل.
وقال محللون: إن برنت ـ الذي جرى تداوله فوق 48 دولارا للبرميل قبل صدور تقرير وكالة الطاقة ـ يجد دعما قويا عند الأسعار الحالية.
وحقق النفط مكاسب رغم تداوله في سوق متلقبة بعدما فاجأت سويسرا الأسواق التي تعاني بالفعل من تهاوي أسعار السلع الأولية بتخليها أمس الأول عن السقف الذي وضعته لسعر عملتها أمام اليورو.
وأدت هذه الخطوة إلى تكبد اليورو أكبر خسائره اليومية في تاريخه أمام الفرنك السويسري ونزوله إلى أدنى مستوياته في 11 عاما أمام الدولار.
واعتبرت وكالة الطاقة الدولية أمس الجمعة ان التراجع الحالي لاسعار النفط ليس كافيا لانعاش استهلاك النفط في الاجواء الاقتصادية المتباطئة، وقررت ابقاء توقعاتها للطلب الدولي للعام 2015 على حالها.
واوضحت الوكالة في تقريرها لشهر يناير الجاري ان استهلاك النفط سيزيد بنسبة 0,9 ملايين برميل في اليوم العام الجاري ليصل الى 93,3 مليون برميل يوميا، وهو المستوى نفسه الذي توقعته في التقرير السابق.
في ديسمبر، خفضت الوكالة ومقرها باريس توقعاتها لنمو الطلب في 2015 بعد ان كان عند 1,1 مليون برميل في اليوم.
واوضحت "باستثناء حالات نادرة مثل الولايات المتحدة فان المستوى المتدني للاسعار لم يحفز الطلب حتى الان، والفوائد المعتادة للاسعار المخفضة مثل زيادة القدرة الشرائية للاسر وتراجع الكلف في القطاع الصناعي طغت عليها الى حد كبير الظروف الاقتصادية الضعيفة حاليا والتي تعتبر السبب الرئيسي لتراجع اسعار النفط".
ويضاف الى ذلك تراجع اسعار صرف بعض العملات في الدول المستهلكة للنفط والغاء الدعم الحكومي للمنتجات النفطية وتراجع النفقات في الدول المنتجة او المخاوف من حصول انكماش في بعض الدول.
بلغ سعر برميل النفط الخميس في بورصة نيويورك 46,25 دولار بتراجع اكثر من 50% منذ يونيو، وبلغ سعر برميل نفط برنت تسليم فبراير 48,35 دولار.
واعتبرن الوكالة المدافعة عن مصالح الدول المستهلكة ان "ارتفاع الاسعار ليس وشيكا باستثناء وقوع حادث كبير"، ولو ان "الاشارات تحمل على الاعتقاد بان الميل سيتغير" خصوصا على صعيد تطور الطلب في الدول غير الاعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط "اوبك".
وقلصت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها للنمو في هذه الدول في 2015 بـ350 الف برميل في اليوم، مقارنة بتقريرها السابق، وكان من المفترض ان يبلغ النمو 950 الف برميل في اليوم من اصل انتاج يبلغ 57,5 مليون برميل يوميا، على السنة كلها.
وكان من المتوقع ان يبلغ انتاج دول اوبك 29,8 مليون برميل في اليوم في 2015 بحسب التقرير اي اقل بقليل من توقعات 30 مليون برميل في اليوم التي اعلنتها المنظمة.
والشهر الماضي انتج ما مجمله 94,2 مليون برميل في اليوم اي بزيادة 155 الف برميل عن الشهر السابق خصوصا بسبب زيادة الانتاج في العراق التي بلغت اعلى مستوى لها منذ 35 عاما والتي عوضت عن ضعف الإنتاج في ليبيا.
وزاد العرض بـ2,1 مليون برميل في اليوم في 2014 مقارنة مع 2013 بدعم من انتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة ما اتاح للدول غير الأعضاء في اوبك تسجيل نمو قياسي بـ1,9 مليون برميل في اليوم العام الماضي.