السيب افتقد التركيز واللاعبون الأجانب إضافة جيدة للنهائي

كتب ـ بدر الزدجالي:
سجلت طائرة الكامل والوافي لقبا تاريخيا لها في منافسات الطائرة العمانية عقب تتويجها أمس الأول باللقب الأول لدوري عام الدرجة الأولى للكرة الطائرة أمام فريق السيب صاحب السجل الذهبي لهذه المسابقة، في ختام مثير وجميل شهدته صالة مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، والذي أقيم تحت رعاية سعادة طاهر بن سالم العمري الرئيس التنفيذي للبنك المركز العماني، وما أضفى جمالا على النهائي الحضور الجماهيري الكبير من جانب الفريقين الذين أشعلوا النهائي حتى اللحظات الأخيرة من المباراة ذات المستوى الفني المتطور والمثير الذي عكس الاهتمام الكبير بهذه اللعبة الشعبية الثانية في السلطنة.
نجح الكامل والوافي بفضل خبرته في حسم هذا اللقاء من خلال التوليفة التي يمتلكها الفريق والتي رجحت كفته منذ البداية في أن يكون بطلا لهذه المسابقة، بعد أن أشارت أغلب التوقعات لحصد لقبه الأول رغم الإمكانيات الكبيرة التي يمتلكها السيب لحصد هذا اللقب، إلا أن عدم الاستقرار الفني للفريق أثر على مستواه في المسابقة وكذلك في المباراة النهائية.
وتمكن فريق الكامل والوافي من الفوز بالمباراة النهائية بنتيجة 3/‏2 جاءت نتائج الأشواط بحصول الكامل والوافي على نتيجة الشوط الأول 25/‏13، وعاد السيب وحسم الشوط الثاني لصالحه 26/‏20، وتمكن الكامل والوافي من العودة والحصول على الشوط الثالث وبفارق كبير 25/‏15، إلا أن السيب نجح في العودة من جديد للمباراة وحصد نتيجة الشوط الرابع بنتيجة 25/‏20 وفي الشوط الحاسم تمكن الكامل والوافي بفضل خبرة لاعبيه من حسم نتيجة هذا الشوط والمباراة بنتيجة 15/‏13. وبالعودة إلى المباراة ما وشهدته من أحداث كان المستوى الفني في تقارب مع أفضلية لصالح الكامل والوافي الذي نجح في فرض سيطرته على المباراة رغم تراجعه في بعض فترات المباراة، إلا أنه نجح في مجاراة السيب في أغلب فترات الأشواط الأربعة رغم الخسارة في شوطين. ولعب المدرب أحمد الشيزاوي مدرب الكامل والوافي دورا كبيرا في إدارة المباراة لصالح فريقه خلال الأشواط الخمسة وكان الهدوء والتركيز هو ما عمل عليه في تهيئة اللاعبين، فيما افتقد السيب إلى الحلول وخصوصا في النقاط الحاسمة رغم الجهد الذي بذله المدرب جمال المعمري صاحب الخبرة والإنجازات، إلا أن الأخطاء الفردية كانت هي السبب الرئيسي في خسارة السيب. في الشوط الأول الذي فاز فيه الكامل والوافي كانت الأفضلية له مع بداية الشوط حيث اعتمد الفريق على الضرب من مركز 4 وكان خلالها هلال المقبالي هو الأكثر تواجدا في هذا المركز ونجح في إحراز الكثير من النقاط ولعب معد الفريق دورا كبيرا في تهيئة الكرات المناسبة للمقبالي، وكذلك للاعب لويس الذي تمكن هو الآخر من الضرب، وكذلك الاستقبال الجيد في أغلب فترات الشوط بالإضافة إلى الإرسالات الجيدة التي وجهها للاعبي السيب، فيما اعتمد السيب بشكل كبير على الإيراني أمير وعمل مدرب السيب على التغيير في الوقت الضائع ولكن نجح في تقليص الفارق إلى 20/‏21 ليعود الكامل ويحسم الشوط بعد الاستفادة من أخطاء السيب.
وفي الشوط الثاني شكل السيب حائط صد جيدا من خلال اللاعبين صماويل والإيراني أمير إمام هلال المقبالي وزملائه لاعبي الكامل والوافي وتمكن السيب من توسيع الفارق والاستفادة من هذا الفارق باللعب بهدوء أكبر ووزع السيب المهمة بالضرب من المركزين 2 و4 مما أفقد الكامل والوافي التركيز وتمكن من إنهاء الشوط لصالحه 25/‏20. أما الشوط الثالث فكان الأقل مستوى وخصوصا من جانب السيب الذي فقد التركيز وكثرة الأخطاء الفردية وخصوصا في عملية الاستقبال والإرسالات الكثيرة الخاطئة التي لم تصل إلى مناطق الكامل والوافي واستفادة الكامل والوافي من تلك الأخطاء وفرض سيطرته ووسع الفارق والذي استفاد منه بشكل كبير حتى أنهى الشوط 25/‏15. وفي الشوط الرابع عاد السيب بشكل جيد بعد أن أعطى المدرب لاعبيه المحترفين استراحة قبل نهاية الشوط الثالث والتي كانت خلاله الخسارة حتمية للسيب مما اضطر إلى إخراج بعض لاعبيه للراحة والتركيز للشوط الرابعة، ونجحت تلك السياسة التي اتبعها المدرب جمال المعمري وعاد السيب بشكل أفضل وركز خلالها الضرب من مركز 4 بشكل أكبر عبر اللاعب الإيراني أميري مع الإعداد الجيد، فيما ركز الكامل والوافي الضرب من مركز 2 عبر هلال المقبالي واللاعب، وكذلك الاستفادة من اللاعب سعود المعمري الذي شكل الفارق هو الآخر في هذا اللقاء، وتمكن من التسديد من مركز الارتكاز وتغيير مسار الكرة تلك المحاولات لم تكتمل للكامل والوافي، وتمكن خلالها السيب من التقدم حتى أدرك الكامل والوافي التعادل 18/‏18، وبعدها كان الفارق للمباراة بعودة السيب وتمكن من توسيع الفارق إلى نقطتين حتى أنهى الشوط 25/‏20. دخل الفريقان الشوط الحاسم والذي كان خلاله التركيز كبيرا من جانب لاعبي الفريقين وفرض التعادل نفسه بين الفريقين طوال الشوط مع أفضلية أولية للسيب ليعود الكامل والوافي إلى التقليص والتعديل حتى كانت النتيجة 8/‏7 مع تغيير الملعب والنتيجة لصالح السيب ليفرض بعدها الكامل والوافي خبرته الميدانية واستفاد وبشكل كبير من لاعبيه الأجنبيين اللذين أسهما بشكل كبير في تقدم الفريق مع الإعداد الجيد، وكذلك الاستقبال من الخلف وإيصال الكرة إلى لاعبي المركزين 2 و4 ليتمكن الكامل والوافي من إنهاء الشوط والمباراة لصالحه 15/‏13.