رام الله المحتلة ـ الوطن ـ وكالات:
أصيب العشرات من المواطنين بحالات الاختناق في قرية برطعة الشرقية الواقعة داخل جدار الضم والتوسع العنصري، خلال اندلاع مواجهات مع قوات الاحتلال والتي اطلقت بكثافه القنابل الصوتية والمسيلة للدموع والأعيره الحيه والمعدنية. وداهمت قوات الاحتلال خلال الاقتحام عدة محلات تجارية بعد خلع أبوابها وتحطيم محتوياتها، وعرف من أصحابها: ثائر زكريا السعدي، إضافة إلى محلات العقاد التجارية . من جهتها أبرقت حركة الشبيبة الفتحاوية في الضفة الغربية صباح امس الجمعة ، بيانا شديد اللهجة طالبت فيه الحكومة الفلسطينية والمسؤولين الفلسطينيين برفض الالتقاء بوزير خارجية كندا جون بيرد خلال زيارته إلى المنطقة بالأيام القادمة. حيث قالت شبيبة فتح في بيانها بان الحكومة الكندية، ومن خلال مواقفها المتحيزة للاحتلال والعنصرية وقتل الأطفال والنساء والشيوخ، قد اختارت أن تكون في صفوف قتلة الشعوب ومجرمي الحرب، وأعداء الحرية والكرامة الإنسانية، مشيرة بان مواقف الحكومة الكندية خلال الفترة الماضية، ودفاعها المستميت ضد إدانة دولة الاحتلال، وتوفيره للغطاء السياسي لجرائم المحتل، والعمل على عدم ادانة القادمة العسكريين والسياسيين في اسرائيل، والمتورطين بجرائم ضد الانسانية، كان اخرها في قطاع غزة خلال العدوان الإسرائييلي لاخير، وجريمة اغتيال الوزير زياد ابو عين رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان. ووصفت شبيبة فتح وزير خارجية كندا بوزير خاريجة الليكود والتمييز العنصري، متسائلة، بأي وجه سيقابل هذا المنحاز شعبنا ويداه ملطخة بدماء الاطفال، مشيرة بان عليه أن يخجل من وقوفه الى جانب المحتل، والوقوف ضد حق شعبنا بتقرير مصيره وتحقيق حريته واقامة دولته المستقلة. واستعرضت شبيبة فتح مواقف الحكومة الكندية المناوئة لحقوق شعبنا الفلسطيني، وتصويتها ضد جميع المشاريع الفلسطينية في الامم المتحدة، بما في ذلك انضمام فلسطين لمنظمة اليونسكو، وقرارات ادانة سياسات الاحتلال في القدس، وحقنا بالحصول على موقع دولة غير عضو في المنظمة الدولية، مشيرة بان الكومة الكندية لم تكتف بذلك بل مارست لوبيا ضاغطا ضد حقوق شعبنا، وعملت على ابتزاز العديد من الدول الصديقة لشعبنا من اجل تغيير مواقفها المتضامنة مع حقوق شعبنا وحقوقه المشروعة . وطالبت شبيبة فتح جميع المسؤولين الفلسطينيين بما فيهم وزير الخارجية الى عدم الالتقاء بوزير الخارجية الكندي للتعبير عن استياء شعبنا من مواقف حكومته ومواقفه المنحازة. كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ،فجر امس الجمعة، شابا، وسرقت مبالغ ماديه كبيره ومجوهرات وحطمت محتويات منزلين في قرية صانور جنوب جنين. وذكرت مصادر أمنية وذوو المعتقل محمد صافي محمد ولد علي (24عاما) أن قوات كبيره من جيش الاحتلال داهمت منزل ولد علي وحطمت محتوياته بالكامل وعاثوا فسادا وخرابا بشكل متعمد. وقالت المصادر ذاتها: لقد سرق الجنود مبلغ 23 ألف شيكل ومجوهرات زوجة شقيق المعتقل أثناء اعتقاله، إضافة إلى تحطيم محتويات نجله مجدي بالكامل وتكسير الشايش مستخدمين العتلات، مشيرة إلى أنه تم تقديم شكوى رسميه للارتباط العسكري الفلسطيني بعملية السرقة والتحطيم. من جهتها أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن استشهاد الشاب اسامه علي محمد ابوجندية (22سنة) قرب بيت لحم ، جراء اطلاق النار واستمرار إرهاب المستوطنين والاعتداءات المتواصلة على أهلنا تؤكد ضرورة تجسيد حالة من التوحد الوطني استناداً لخطة مواجهة شاملة ضد الاحتلال الإسرائيلي ومخططاته الإجرامية، ووقف حالة العبث في الساحة الفلسطينية الناجمة عن المناكفات والتشرذم والانقسام.مشيرة إلى أن جرائم القتل بدم بارد هي سياسة إسرائيلية ممنهجة تتصاعد عادةً عشية الانتخابات والتي يستخدم فيها قادة الاحتلال الدم الفلسطيني ورقة من أوراق الانتخابات. واعتبرت الجبهة أن استمرار حالة الانقسام والوضع الفلسطيني على ما هو عليه من أزمات متعددة من شأنه أن يوفر تربة خصبة للاحتلال في الاستمرار باعتداءاته اليومية على شعبنا. من ناحيته أرسل النائب أحمد الطيبي رئيس الحركة العربية للتغيير، رسالة الى المفتش العام للشرطة الإسرائيلية الجنرال يوحنان دنينو يطالبه فيها بإجراء تحقيق حول استشهاد الشاب سامي خالد الجعار من مدينة رهط داخل اراضي 1948م، في أعقاب إطلاق النار عليه من قبل رجال الشرطة.
وقال الطيبي لدنينو إن تكرار هذه الحوادث حيث أن الجعار هو الضحية رقم 49 من المواطنين العرب منذ هبة الأقصى عام 2000 إنما يؤكد أن تعامل الشرطة مع الجمهور العربي تعامل عنصري وغير مسؤول، وأن المواطنين العرب هم أعداء وليس كمواطنين متساوي الحقوق. وأضاف الطيبي: لم تُتخذ العبرة من جرائم القتل الماضية التي ارتكبها رجال شرطة وكان آخرها استشهاد خير حمدان من كفر كنا، مؤكدا أن التساهل مع ما يقوم به رجال الشرطة واليد الخفيفة على الزناد، يحول دون وجود رادع ويؤدي الى قرارات ميدانية خاطئة يروح ضحيتها مواطنون عرب، ما يستوجب إصدار التعليمات لرجال الشرطة حول كيفية التعامل مع الجمهور وعدم الاستخفاف بحياة الشبان العرب. وفي السياق ذاته، طالب الطيبي من وزير القضاء المسؤول عن وحدة التحقيق مع الشرطة ' ماحاش ' بإقامة لجنة تحقيق خارجية في هذا الحادث حتى لا تتكرر السناريوهات السابقة عندما تُغلق الملفات بدون إدانة أي شرطي او معاقبته على جرائم قُتِل فيها مواطنون عرب. وذكر أن وحدة التحقيق الشرطية الداخلية أثبتت تساهلها مع ما يرتكبه رجال الشرطة الإسرائيلية في مثل هذه الحالات، بحيث لا نرى قرارات إدانة او عقوبة، مما يستوجب لجنة خارجية مستقلة ليكون التحقيق في الحادث موضوعياً وحقيقياً. وتساءل الطيبي: لماذا يُقتل مواطنون عرب فقط، بينما تجرى عشرات المظاهرات والمواجهات بين الشرطة ومواطنين يهود ولا يُقتل فيها أحد، إنما هذا يؤكد الازدواجية في التعامل مع المواطنين والفرق في التعامل تجاه العرب عما هو تجاه اليهود. كما اعتقلت قوات الاحتلال امس الجمعة، مواطنا من قرية كفر قدوم شرق قلقيلية أثناء مشاركته في المسيرة الأسبوعية السلمية التي تنطلق للمطالبة بوقف الاستيطان وفتح الطريق الرئيس المغلق منذ أكثر من 13 عاما. وذكر منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم خلدون أبو خالد لـ ( الوطن ) أن المعتقل هو المواطن ماهر صالح حسن جمعه (45 سنة)، حيث اعتقلته قوات الاحتلال بعد أن اعتدت عليه بالضرب المبرح. وأضاف أن قوات الاحتلال اشتبكت مع المواطنين بالأيدي بعد أن نصبت للمشاركين عدة كمائن وأطلقت باتجاههم الغاز السام والقنابل الصوتية والحية، كما اعتدت على المشاركين بالضرب بالعصي، ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات إغماء ورضوض وكسور. وأضاف أبو خالد أن هذه الإجراءات لم تثن أهالي كفر قدوم عن مطالبتهم بفتح الطريق الذي أغلقته قوات الاحتلال لصالح مستوطني مستوطنة قدوميم المقامة عنوة على أراضي القرية.