سميحة الحوسنية:
إن تلك الزيارات واللقاءات المثمرة بين القائد وأبناء شعبه الأوفياء تُعد منهجًا عمانيًا أصيلًا عرفته السلطنة منذ سنوات عديدة.. وما هي إلا نهج سليم رسمته رؤية ثاقبة وخطى ثابتة امتدادًا لسياسة الحكمة التي رسمتها القيادة الرشيدة للسلطان الراحل قابوس بن سعيد ـ طيب الله ثراه ـ من خلال جولاته السامية المعهودة بشعبه والتي أغدقت خيراتها كافة ربوع السلطنة، لتتجدد تلك المدرسة القابوسية بمن توسم فيه الأمانة والقيادة الحكيمة حضرة الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه.
ولقد وعد جلالته أبناء شعبه في خطابه الأول بالسير على نهج السلطان الراحل قابوس بن سعيد ـ طيب الله ثراه ـ منذ أن تسنم مقاليد الحكم في البلاد، حيث سجل التاريخ العماني على مدى الأزمنة تواصل القيادة مع الشعب اتصالًا مباشرًا، وتلك ميزة وبصمة عرف بها العمانيون وإرث سياسي حاضر في فكر حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه.
فأرست قوافل الخير ولاية صحار والتي استبشرت بالمقدم السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ـ ليلتقي بشيوخ وأعيان الولايات من شتى محافظات شمال الباطنة والبريمي والظاهرة ببيت بهجة الانظار في ولاية صحار استكمالًا للقاءات السامية بأبناء شعبه من مختلف المحافظات لتقديم ومناقشة الكثير من القضايا والموضوعات التي تتعلق بشؤون ولاياتهم وما تحتاجه من خدمات ومشاريع تنمويـة والتي يتطلع خلالها كمواطنين لإنجازها لتكتمل منظومة الخدمات، وتأتي تلك اللقاءات الكريمة لتجسد روح التلاحم بين القائد وشعبه وتبقى إرثًا حضاريًا ومنهجًا يؤكد اهتمام جلالته بكل ما يتعلق بالمواطن العماني بما يسمو مع تطلعاته ويغدق الخير على الوطن والمواطن.
ولتلك المسيرة العطرة التي شكل من خلالها الشيوخ والأعيان قفزة وملحمة وطنية لمناقشة الكثير من المشاريع الحيوية والخدمات المتباينة على مدى سنوات عديدة لتكتمل تلك المنظومة بإشراك رجال الأعمال والمثقفين الأكاديميين.. وتلك انطلاقة حقيقية ورؤية ستحقق النتائج المرجوة لنهضة متجدده تضخ فيها أفكار نيّرة وعقول مثمرة ترتقي بها الوطن.

* مراسلة (الوطن) بولاية الخابورة