يُمثِّل مهرجان (قلعة نزوى ٢٠٢٢) الذي اختتمت فعالياته بولاية نزوى بمحافظة الداخلية مغنمًا تراثيًّا واقتصاديًّا يعزِّز من الميزات النسبية لمحافظة الداخلية.
ومن ناحية المغنم التراثي فإن هذا المهرجان الذي يستمر إلى الـ٢٦ من الشهر الجاري يعمل على إبراز التراث العُماني العريق والأصيل، والتعريف بالثقافة العمانية، وذلك عبر ما يضمه من فنون تشكيلية وشعبية، والتعريف بالعادات والتقاليد، وعرض الحرف اليدوية ما يُشكِّل حراكًا ثقافيًّا وتراثيًّا.
ومن ناحية الفائدة الاقتصادية، فإن هذا المهرجان يأتي ضمن خطة وزارة التراث والسياحة في تنفيذ مهرجانات مختلفة متنوعة في محافظات السلطنة تسهم في تعافي قطاع السياحة، الأمر الذي يصبُّ في تمكين أحد القطاعات الأساسية المُعوَّل عليها في التنويع الاقتصادي ضمن رؤية (عُمان 2040).
ويتجلَّى البُعد الاقتصادي في الحرص على مشاركة أكثر من ٣٠٠ شخص من المؤسسات الحكومية والشركات الصغيرة والمتوسطة، وأفراد من المجتمع المحلي من الحرفيين وفرق الفنون الشعبية، الأمر الذي سيعمل على إيجاد نشاط سياحي وزوار من داخل وخارج محافظة الداخلية، ما سيعمل على تنشيط الأسواق والمواقع السياحية الأخرى.
كما أن مثل هذه الفعاليات تعزِّز من منتج السياحة الثقافية، ومع القيام بالترويج اللائق وتطوير ما يضمه من فعاليات تستثمر التاريخ العريق للمواقع السياحية، فإن مثل هذا المهرجان يمكن أن يكون حدثًا دوليًّا يستقطب الزوار من خارج السلطنة كل عام.
المحرر