عبري ـ من سعيد الغافري:
بدات أمس فعاليات الندوة الموسعة لمكافحة حشرة سوسة النخيل الحمراء وحملتها الموسعة والتي تستمر لمدة خمسة أيام التي تنظمها وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية بولاية عبري بمحافظة الظاهرة.
رعى حفل التدشين سعادة نجيب بن علي الرواس محافظ الظاهرة وبحضور سعادة الدكتور احمد بن ناصر البكري وكيل وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه للزراعة والمكرمين اعضاء مجلس الدولة واصحاب السعادة ولاة ولايات محافظة الظاهرة وعدد من المسئولين في القطاعين العام والخاص والشيوخ والرشداء والاعيان والمشاركين واعضاء الفرق الداعمة بقرى ولايات المحافظة.
واشار سليمان بن محفوظ التوبي مدير عام التنمية الزراعية بالوزارة في كلمة الوزارة إلى أهمية نخيل التمر في الاقتصاد الوطني اذ يسهم بفعالية كبيرة في توفير الامن الغذائي وهو اساس الزراعة وذروتها في كافة محافظات السلطنة وقد بلغت المساحة المزروعة باشجار النخيل اكثر من 60 الف فدان بمساحة زراعية بلغت ثمانية وسبعين في المائة.
وقال: تأتي برامج المكافحة المتكاملة للتصدي لاهم الآفات التي يتعرض لها هذا المحصول واهمها سوسة النخيل الحمراء ودوباس النخيل في مقدمة اهتمامات الوزارة وتواصل الجهود لمكافحتها لضمان الحد منها او الوصول بها الى دون الحد الاقتصادي الحرج مبينا بان مشروع الادارة المتكاملة لمكافحة حشرة سوسة النخيل الحمراء من اهم المشاريع المعتمدة من قبل الوزارة اذ تبلغ موازنتها سنويا مليونين وستمائة الف ريال عماني.
من ناحيته قدم الدكتور سالم بن علي الخاطري المدير العام المساعد للتنمية الزراعية بالوزارة ومدير برنامج الادارة المتكاملة لحشرة سوسة النخيل الحمراء ورقة علمية حول نخيل التمر وبرنامج الادارة المتكاملة للحشرة ومساهمته في الحد من الآفات التي تصيب نخيل التمر مبينا الوضع الراهن لنخيل التمور في السلطنة من حيث المساحات الزراعية ونسبتها من اجمالي المزروعات واشجار الفاكهة وتعداد النخيل واصنافها وانتاجيتها والاستهلاك الآدمي للتمر والتصنيع والتصدير. كما قدم المهندس سالم بن علي العمراني مدير عام الثروة الزراعية وموارد المياه بالظاهرة ورقة مماثلة بعنوان النخلة استثمار وتحدي استطرد فيها العديد من المفاهيم والبحوث العلمية التي تتحدث عن نخيل التمر واستراتيجية التنمية الزراعية المستدامة 2040 ورؤيتها في القطاع الزراعي وتطوره وفاعليته والمرتكزات التنموية في هذا القطاع الحيوي وسياسة البرامج الفاعلة لزيادة كفاءة نظم الانتاج الزراعي والنهوض بها وتحسين المستويات المعيشية لتحقيق التنمية المتوازنة وبين في ورقته دور الوزارة والجهود في تنمية قطاع نخيل التمور والاستراتيجية الوطنية بها من خلال مشاريع المليون نخلة ومختبر الزراعة النسيحية والاصناف المنتجة مشيرا بان محافظة الظاهرة تمثل 11في المائة من المساحات المنزرعة للنخيل على مستوى السلطنة بنسبة انتاج تبلغ 12في المائة. ويشارك في فعاليات الحملة والتي تستمر خمسة ايام 53 فريقا مشاركا في برامج ومعسكرات العمل الميداني لمكافحة سوسة النخيل الحمراء بولايات محافظة الظاهرة إلى جانب البرامج التوعية الهادفة الى نشر التوعية والارشاد واللقاءات والحوارات المتعلقة بالشراكة المجتمعية للقضاء على آفة سوسة النخيل بولايات المحافظة.