دمشق ـ عواصم - الوطن ـ وكالات :
انتقدت دمشق بشدة خطط الجيش الأميركي لتدريب وتجهيز فصائل معارضة مسلحة في سوريا معتبرة أن هذه الخطوة بمثابة دعم للإرهابيين. في حين أعلنت المنظمة الدولية للهجرة أن عدد النازحين والمشردين داخل العراق بلغ 2 1 ر2 مليون شخص بسبب تواصل نزوح السكان من مواطنهم في وسط وشمال العراق .
وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية ستيف وارن، أكد أمس الجمعة ، أنّ الجيش الأميركي يعتزم نشر أكثر من 400 جندي لتدريب قوات المعارضة السورية في معركتها ضدّ "داعش ". وقال وارن إن الجيش الأميركي سيحدّد أولاً من أين سيسحب هذه القوات التي ستتولّى مهمة التدريب التي من المتوقع أن تبدأ في الربيع في أماكن خارج سوريا.
ويشكل برنامج تدريب المعارضة المسلحة السورية على قتال داعش جزءا من خطة الرئيس الأميركي باراك أوباما، بخصوص تجهيز قوات سورية بهدف إيقاف تقدم مسلحي داعش ثم طردهم من المناطق التي استولوا عليها في نهاية المطاف في الوقت الذي تتواصل فيه الضربات الجوية التي تقودها قوات التحالف برئاسة الولايات المتحدة الأميركية. وأشار البنتاجون إلى أنه سيدرب أكثر من 5000 مسلح سوري خلال السنة الأولى من برنامج التدريب. وبحسب البنتاجون فإن هناك حاجة لتدريب أكثر من 15 ألف مقاتل سوري لاستعادة المناطق التي استولى عليها داعش خلال السنوات الماضية.
على صعيد آخر، قالت المنظمة الدولية للهجرة أن أكثر المحافظات العراقية التي شهدت موجات نزوح هي محافظة نينوى التي فر منها مليون شخص ، تليها محافظة الأنبار ونزح منها أكثر من نصف مليون شخص ثم محافظة صلاح الدين وفر منها 265 ألف شخص، وقد كانت محافظة دهوك أكثر المحافظات استقبالاً للنازحين وتستضيف 478 ألف شخص. وتقوم المنظمة الدولية للهجرة بعملية مسح شامل لجمع المعلومات الديموجرافية الدقيقة لحركة السكان في العراق، وكذلك أسباب النزوح والتي جاء في مقدمتها العنف العام والنزاع المسلح، يليه الإخلاء القسري والتهديدات المباشرة لأفراد الأسرة. يذكر أنه جاء في المسح أن 74 % من النازحين يرغبون في العودة إلى مواطنهم الأصلية.