متابعة ـ صالح البارحي:
■ ■ بدءا من الثامنة مساء اليوم.. يغلق منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم بقيادة مدربه الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش ملف تصفيات المرحلة النهائية المؤهلة لمونديال قطر 2022، وذلك عندما يلاقي نظيره المنتخب الصيني على ساحة مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر في آخر مواجهات الفريقين بهذه المرحلة، حيث يأمل منتخبنا في هذا اللقاء من الحصول على النقاط الكاملة تأكيدا على أحقيته بالمركز الرابع والذي يحتله الآن بعيدا عن أي تهديد، خاصة وأن منافسه (الصين) يبتعد عنه بفارق (5) نقاط وهو الذي سيواجهه في أمسية اليوم. ■ ■

تحدث برانكو إيفانكوفيتش مدرب منتخبنا الوطني عن مواجهة اليوم أمام الصين في المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس للحديث عن مباراة اليوم: أود أن أتقدم بأحر التعازي للاعبنا أحمد الخميسي لوفاة والده كما أقدم له شكري الخالص على جهوده وإخلاصه الدائم في المنتخب، وسنفتقد خدماته في هذه المباراة وفي التمرين الأخير سنحدد من سيكون بديلا له.

واضاف برانكو: بالنسبة للمباراة أمام الصين فهي آخر مباراة لنا في هذه التصفيات وسنلعبها في ارضنا وأمام جماهيرنا وسنقدم مباراة جيدة بمستوى جيد ونتيجة، كل المباريات مهمة والفوز فيها مهم جدا ومدرب الصين كجميع المدربين يبحث عن الفوز، بغض النظر عن مكان لعب المباراة وصعوبتها فنحن نبحث عن الانتصار دائما ونحترم المنتخب الصيني وندرك قوته، مجموعتنا تمتلك منتخبات تقع في افضل المراكز على تصنيف الفيفا بما فيها المنتخب الصيني.

وواصل برانكو حديثه: انا فخور جدا بما قدمه اللاعبون بغض النظر عن نتيحة لقاء اليوم وهم قاموا بعمل يستحق الثناء طوال التصفيات، لدينا برنامج معد للمنتخب وسنثبته على مواعيد الفيفا وسنحاول لعب مباريات مع منتخبات قوية وهذا بلا شك سيساهم في تطوير اللاعبين، يتم التواصل حاليا مع الاتحادات الدولية بشكل يومي للتنسيق وسيتم الاعلان فور التأكيد عن المباريات القادمة، ربما نلعب بطولة ودية رباعية في الاردن خلال سبتمبر القادم بوجود المنتخب العراقي كذلك.

فـي المؤتمر الصحفي
برانكو : نبحث عن الفوز وفخور جدا بما قدمه اللاعبون
يغيب عن مواجهة منتخبنا أمام الصين مساء اليوم قلب دفاع الأحمر ونادي السويق اللاعب أحمد الخميسي، وذلك لوفاة – المغفور له بإذن الله – والده مساء أمس الأول، تغمد الله الفقيد بواسع رحمته وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان، إنا لله وإنا إليه راجعون .

غياب الخميسي
سيظهر لاعبو منتخبنا في لقاء اليوم باللون الأحمر باستثناء حراس المرمى الذين سيرتدون اللون الاصفر كما جرت العادة ، فيما سيرتدي لاعبو المنتخب الصيني اللون الأبيض باستثناء حراس المرمى الذين سيرتدون اللون الأخضر .
يدير لقاء منتخبنا اليوم أمام الصين طاقم تحكيم كوري جنوبي يضم كلا من، كو هيونج جين (حكم ساحة) ، ويساعده يون جاويل، وبارك سانج جون، وسيتواجد كيم وو سونج كحكم رابع، بينما سيتولى كي جونج هيوك وكيم داي يونج مهمة تقنية الفيديو (الفار) .

قال المدير الفني للمنتخب الصيني لي تشاوبنج في المؤتمر الصحفي لمباراة اليوم أمام منتخبنا: مباراة مهمة رغم أنها غير مؤثرة سوى في التصنيف، شاهدت المنتخب العماني جيدا، وأحترمه كثيرا، سألعب بهجوم ضاغط منذ البداية ومحاولة إحراز هدف مبكر لمحاولة تدارك الموقف وتحسين الصورة بالمجموعة. واضاف: أخبرت اللاعبين عن أهمية اللقاء، وطالبتهم بإظهار الروح القتالية، بعد لقاء السعودية ظهرت لدينا اصابات فأضطررت للاستعانة بلاعبين جدد وطالبتهم ببذل اقصى ما لديهم وضرورة تحقيق الفوز، أثق في قدراتهم على تحقيق ذلك.

برانكو وكتيبة نجوم الأحمر العماني يعلمون تماما بأن المباراة هي تحصيل حاصل لهم في نهاية رحلتهم بتصفيات هذه المرحلة، والتعادل فيها مثل الخسارة ولن يغير في مركز الفريق شيئا، إلا أن مطمع الفوز هو من يجب أن يتصدر أهداف المنتخب، حيث أن ذلك يعني مزيدا من النتائج الإيجابية وحالات الفوز والذي ستسانده في التصنيف الدولي بطبيعة الحال، والذي بدوره سينعكس إيجابا على الكثير من الجوانب في المرحلة القادمة سواء لمسيرة المدرب أو لمسيرة المنتخب في نهائيات أمم آسيا القادمة في الصين 2023م.

هدف وطموح
مباراة اليوم لا تحتاج إلى الكثير من التفسيرات بقدر ما هي كتاب مفتوح للجميع، فالمنتخبان يعلمان تماما بأنهما فقدا فرصة التأهل لنهائيات مونديال قطر 2022 مبكرا، وبأنهما فقدا – كذلك – فرصة المنافسة على المركز الثالث بالمجموعة، وبات أمام هدف واحد وهو تقديم مباراة جيدة للطرفين يستفيدا منها بأكبر قدر ممكن من الاستفادة التي ستأتي بالكثير من المغانم لهما في المراحل القادمة، ومن باب أولى فإن تجربة أكبر عدد من العناصر التي لم تسمح لها الفرصة في الدخول بأجواء المباريات لفترة طويلة نظرا لحدة المنافسة أمر حتمي على لي تشاوبنج وبرانكو، إضافة إلى منح عدد من اللاعبين الذين كانوا في دكة البدلاء (صف أول) دقائق أخرى إضافية تمهيدا لمنحهم ثقة أكبر عن ذي قبل، ناهيك عن رحلة التجديد والإحلال التي يسير عليها برانكو في المرحلة القادمة مع الاحمر العماني.

لذلك، فإن مباراة اليوم يجب أن تكون تنافسية ومثيرة ويقدم فيها المنتخبان كرة قدم جميلة بعيدا عن أي ضغوطات تذكر، إضافة إلى أن كل مدرب رفقة لاعبيه يتمنى بأن ينهي مشوار التصفيات وهو في قمة العطاء والنتيجة الإيجابية كذلك، حيث إن وصول منتخبنا للنقطة (14) هو أمر جيد للغاية وسط مجموعة تنافسية قوية للغاية مقارنة بالمجموعة الأولى وستمثل دافعا كبيرا للمراحل القادمة، مع العلم بأن هذا العدد سيكون أكبر عدد من النقاط يصل إليه منتخبنا في هذه المرحلة بعد تجربتين سابقتين، حيث حصل في رحلته الأولى بهذه المرحلة لمونديال 2002 على (6) نقاط فقط محتلا المركز الأخير في المجموعة التي تضم بجانبه الصين والامارات واوزباكستان وقطر، فيما حصل على (9) نقاط في تصفيات مونديال 2014 في المجموعة التي ضمت بجانبه كلا من اليابان واستراليا والأردن والعراق.

حضور جماهيري
على الرغم من فقدان منتخبنا لفرصة التأهل للمونديال بشكل مباشر أو المنافسة على انتزاع بطاقة المركز الثالث بالمجموعة ولعب الملحق، إلا أن ما قدمه في مسيرته رغم كل الظروف التي مرت به بدءا من إلغاء الموسم الكروي مرورا بفترة الاستعداد غير الجيدة إطلاقا والتي لم ترق إلى تحقيق هدف حلم عالمي، بل أخذها المعنيون وكأنها فترة إعداد لبطولة هامشية لا تعني تاريخا كبيرا لهذا الأحمر المكافح، هو أمر جيد للغاية، صحيح أن منتخبنا خسر مباريات كانت في المتناول، إلا أن لاعبي الأحمر لا يلامون على ما حدث، فالظروف لم تكن مواتية إطلاقا لتحقيق أكثر مما وصل إليه برانكو وكتيبته الحمراء.

لذلك، فإن على جماهيرنا الوفية مؤازرة الفريق الأحمر في مواجهة اليوم، لأن ذلك بمثابة رد جزء يسير لهؤلاء اللاعبين الذين عاشوا لحظات عصيبة في طريق استعدادهم للمنافسات في الفترة الماضية، كما أنهم مروا بظروف غير صحية إطلاقا ساهم فيها الكثير من الجهات المسؤولة عن المساهمة في تحقيق حلم تاريخي كاد يدفع بمنتخبنا إلى التواجد في مونديال العالم لو توفرت تلك الظروف حسب المطلوب.