تحتفل غدا بتخريج الدفعة الرابعة عشرة

رعى معالي الشيخ الفضل بن محمد الحارثي الأمين العام لمجلس الوزراء، مساء أمس الأول، احتفال جامعة نزوى بتخريج الدفعتين الثانية عشرة والثالثة عشرة من طلبة الجامعة وعددهم 2161 طالبا وطالبة؛ وذلك ضمن الطلبة الخريجين للدفعات الثانية عشرة والثالثة عشرة والرابعة عشرة، البالغ عددهم 4224 طالبا وطالبة من الدرجات والتخصصات العلمية بالجامعة. وأقيم حفل التخرج في المسرح المفتوح بالحرم الرئيس لجامعة نزوى في بركة الموز، بحضور عدد من أصحاب المعالي والسعادة، وأعضاء مجلسي الدولة والشورى، وشيوخ وأعيان محافظة الداخلية، وهيئات الجامعة والطلبة الخريجين وأولياء أمورهم. وتحتفل الجامعة هذا العام بتخريج ثلاث دفعات من طلبتها في حفلين للتخرج، وتستعد لتنظيم حفل التخرج الثاني غدا الأربعاء، الذي سيحتفل فيه بتخريج ما يربو على 2163 طالبا وطالبة.
ويبلغ عدد خريجي الدفعة الثانية عشرة 1413 طالبا وطالبة، فيما يبلغ عدد خريجي الدفعة الثالثة عشرة 1389 طالبا وطالبة، و1422 طالبا وطالبة خريجي الدفعة الرابعة عشرة، منهم 409 من حملة شهادة الماجستير، و528 من حملة شهادة الدبلوم العالي في التأهيل التربوي، و2424 من حملة شهادة البكالوريوس، و860 من حملة شهادة الدبلوم.
بدأ الحفل بكلمة الأستاذ الدكتور أحمد بن خلفان الرواحي، رئيس جامعة نزوى، رحب فيها براعي الحفل والحضور، وقال: يسعدني نيابة عن صاحب السمو السيد أسعد بن طارق آل سعيد الموقَّر، رئيس مجلس أمناء جامعة نزوى، أن أرحـّب بكم جميعا في هذا اللقاء البهيج، كما يشرفني باسم الجامعة أن أرفع أسمى آيات الشكر لمولاي حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ وهو يقود عُمان في نهضتها المتجددة إلى آفاق المجد واطراد النماء والازدهار.
وأكد أن جامعة نزوى تزداد مع الأيام بفضل الله وعطاءات أبنائها وبناتها رسوخًا وشموخًا، فتتجلى منارة سامقة بهية للعلم، مشرقة بالرشاد في سماء عُماننا الأبية، تصوغ للوطن وقائده المفدى لحن الوفاء بمؤشرات أداء رفيعة في فضاءات التعليم والتعلُّم والبحث العلمي والابتكار وخدمة المجتمع ومجالات الريادة والاستدامة، مسهمة بدور فاعل ومؤثر في تحقيق تطلعات الوطن ورؤية عُمان 2040.
ونحمد الله على ما تم تحقيقه من مراكز متقدمة في الأعوام الثلاثة الماضية على كافة الأصعدة وتبوؤ الجامعة صدارة الإسهام البحثي في السلطنة؛ وفقا لعدة مؤشرات عالمية. مؤكدين في ذات الوقت مضاعفة الجهد في خطة الجامعة الحالية للوصول إلى مستويات أعلى ستعزّز دور التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار في السلطنة للإسهام بفاعلية في صياغة وضع الاقتصاد الوطني، لتؤكد أنها على العهد ماضية، كلمة طيبة تبني العقول، وتصوغ القلوب وتسمو بالأرواح رُشدا وهدى لتسهم في بناء الإنسان أعظم ثروات الوطن وأسس تقدمه وعلوه ونجاحه.
وأضاف الأستاذ الدكتور رئيس الجامعة قائلا: “إنّ أعظم ثروات الأمم ليس ما أودعه الخالق في بطن الأرض من معادن وموارد، ولا ما ألقى به البحر أو أفاضته اليابسة من خيرات، بل إن الإنسان في فرده ومجموعه هو الثروة الأعظم على الإطلاق. وهي ثروة متجددة نابضة بالحياة والنماء وتزداد قوة ومضاء وعطاء وفقا لرصيدها من مقومات رأس المال البشري المتمثلة في القيم والمهارات والمعارف والخبرات. وعليه فإن حُسن استفادة الأمم من ثرواتها الأخرى إنما يعتمد على رصيدها وكفاءة ثروتها الأولى من البشر المسلحين بالعلم المتمكنين من أدوات البحث والتطوير. وإدراكا وإسهاما من الجامعة لتحقيق ذلك فقد أخذت على عاتقها تمكين طلبتها من بناء قدراتهم لفهم أفضل لكل ما حولهم من موارد وطاقات بل لبعث طاقاتهم الكامنة وقدراتهم المغمورة لتخرج للعالمين: ممكنات تنير الدروب وتصوغ الحلول وتسهم في صُنع مستقبل عامر بالأمل مشرق بالإنجاز”.
وأضاف الأستاذ الدكتور أحمد الرواحي في كلمته بمناسبة حفل التخرج: “إنّ بحر الثورة الصناعية الرابعة أضحى ينضح بساحتنا، وليس لنا من مناص إلا حُسن التفاعل الإيجابي مع معطياتها وحُسن توجيه الاستفادة منها وهي وإن كانت ملأى بالتحديات إلا أن الفرص والمنح تنجب من بطن التحديات، جدير بكم وقد مُكنتم من ناصية المعرفة وتسلحتم بكثير من القيم والمهارات الأساسية أن تسخِّروا ذلك لبلوغ تلك الرؤى والآمال. وأن تجعلوا من مهارات التعلم وإعادة التعلم منهج حياة تواجهون به متطلبات المستقبل الحافلة بكل ذلك”.
وأكد رئيس الجامعة في كلمته على حرص الجامعة لتمكين كل طالب من مفاتيح المعرفة والعلوم اللازمة في مجاله وأوصلته بمعين خصب من المهارات المتعددة والقيم الفاضلة بما يعينه على حسن التصرف ورشاد التدبير وحسن المعاملة وحسن الاستفادة من خبرات من سبقوه بإفشاء قيم التعاون وحسن التفاهم والتسامح والقبول. وقال: “إني لأدعوكم أيها الخريجون والخريجات أن تضعوا ذلك نصب أعينكم وتترجموه إلى واقع حي يشهد لكم بالنماء وللوطن العزيز بما يستحقه منا جميعا من استدامة للتطور والازدهار”.
بعد ذلك أدى طلبة الصيدلة والتمريض قسم التخرج، تبعه إشهار حفل التخرج، ثم تكريم الطلبة المجيدين أكاديميا. الخريجة روان بنت خلفان الندابية من الدفعة الثالثة عشرة ألقت كلمة نيابة عن خريجي الدفعتين الثانية عشرة والثالثة عشرة، تبعها فعاليات تخريج الطلبة، حيث قام راعي الحفل بتوزيع الشهادات على الخريجين وذلك على 5 مجموعات تخللتها كلمة للخريجين، وقصائد شعرية، وفيلم عن الجامعة الذي يبرز جهود الجامعة في مجالات البحث العلمي وخدمة المجتمع وريادة الأعمال والقبول والتسجيل.
وفي ختام حفل التخرج الأول قام الأستاذ الدكتور أحمد بن خلفان الرواحي، رئيس الجامعة، بتسليم هدية تذكارية لراعي الحفل.