ليلى بنت خلفان الرجيبية:
شهر الخير أهل هلاله علينا باليمن والبركات، شهر رمضان المبارك الذي ينتظره المسلمون بفرحة وبهجة عاما بعد عام فالحمد لله رب العالمين على نعمة الصيام والقيام والحمد لله دائما وأبدا ان نكون ضمن زمرة الصائمين لهذا العام فهنيئا لنا برمضان وكل عام وعماننا حكومة وشعبا بألف خير ولبركات الشهر الفضيل كل الخير لكل المسلمين في العالم، فنتمنى ان يكون شهرا مباركا علينا في كل أيامه دون ان ننسى بأننا صمنا العامين الماضيين ونحن في أوج انتشار كوفيد 19 بعيدين عن لمة رمضان من أحبابنا وذوينا ولنستمر هذا العام وأن نكون ملتزمين أيضا حتى لا نفقد ولا نفقد ولنكون مع شهرنا الفضيل بخير صحة وسلامة فقد تغير العالم من حولنا منذ أيام بسيطة في كيفية استقبال شهر رمضان المبارك فهو شهر البركة والرحمة وكأنه يأتي لتضميد جروحنا من كافة الشهور فاليوم في لمة رمضان هناك العديد من الأدعية سوى تذكر لمريض ولغائب طال انتظاره ولميت كان بيننا وغادرنا كما أن السفرة الرمضانية مساء اليوم سوف تكون فرحة لكل من حمل لقب ( سنة أولى صيام ) وتشجيعا لكل من ينظر في القائمة ليكون من زمرة الصائمين لأعوام قادمة وبالرغم من اختلاف المشاعر سيبقى رمضان رحيما بنا بالذكر وقراءة القرآن والبعد عن كل ملهيات الحياة.
المكانة الكبيرة لشهر رمضان تميزه عن غيره من شهور السنة الهجرية ولذة انتظاره تختلف تماما و لا يستطعم نكهتها إلا الصائم حيث ان الروحانيات تحتضن كافة ايامه الرمضانية؛ بداية من فتح باب التضرع إلى الله سبحانه وتعالى ليحتوينا بالغفران والعتق من النار، ولن يأتي ذلك إلاّ بالقيام وصلاة التراويح والزكاة واحتواء الفقراء وانتظار ليلة القدر في دعائنا وأن نكون ضمن من له شرف رؤيتها، رمضان شهر فرحة للصغار والكبار والبسمة ارتسمت في الكثير من اللوحات الشيقة في كيفية استقبالنا لضيفنا الكريم فقد تنوعت الفرحة في تهيئة الصغار في التعرف على شهر رمضان من خلال تزويدهم بكل ما يخص الصوم والصائم بآليات بديعة في الذكر والايات والاحاديث النبوية الشريفة والعبارات التشويقية، فقد ازدانت قلوب اطفالنا قبل منازلنا لتكون مساء اليوم الأضواء الرائعة والفوانيس والقناديل مشتعلة ابتهاجا بها شوقا وحنينا لأيامنا الرمضانية لتعود اليوم طقوسا رائعة لا نستشعر لذتها الا في الــ 30 يوما من رمضان، كما ستكون للذة الافطار معنى آخر في تبادل الصحون وتراكض الأطفال من بيت لبيت وسنبقى نتذكر ونروي ذكرياتنا الماضية مع الصيام فنتمنى ان يكون شهرا نحمل في طياته ذكريات جميلة بحلاوة فضائله علينا.
رمضاننا بتدابير والاحترازات التي جاءت بها اللجنة العليا لا يجب أن تغيب عن أذهاننا ولا يجب أن نتهاون اطلاقا فقد عشت تجربة قاسية العام الماضي بين جنبات المستشفى عندما أصبت بمرض كوفيد 19 ، ولا أتمنى ان يعيش أحد منكم تلك التجربة فالحمد لله دائما وابدا على نعمة الصحة والعافية لذلك اتمنى من الجميع اخذ الحيطة والحذر، فالمرض لا يزال بيننا ولا نريد مزيدا من الفواجع يكفي كل ما حل بهم من فواجع ويكفيني ان أحمل ذكرى أليمة لهذا العام بعد اشهر من فقد والدي ومعلمي ونبراسي ونهجي الذي كنت أسير به في الحياة ولم يبق إلا الذكريات التي ختمها على قلوبنا والدعاء فاللهم ارحمه واغفر له وارحم جميع مواتنا وموتى المسلمين.
وجهة نظر,,,
شيخ قلبي لن يكون معنا في سفرتنا الرمضانية لهذا العام وسوف تفتقده التراويح والقيام وقراءة القرآن فقد فارقنا منذ اشهر وترك لنا ميراثا غزيرا من العلم والمعرفة في مختلف شؤون الحياة ستكون يا أبي الغائب الحاضر في قلوبنا، وسنكون كما عودتنا وربيتنا أنا واخوتي ورضينا بما قسمه الله لنا بأن نكمل الحياة بدونك، كما رضيت مئات البيوت المجاورة لنا في طعم الفقدان والبقاء مع ناقوس الذكريات فلا وجع كفقد روح لن نراها مهما بكينا رحم الله روحا كسرني غيابها.

من أسرة تحرير الوطن
@lila512alrojipi