عقدت وزيرة التربية والتعليم اجتماعا بمكتبها بديوان عام الوزارة مع خبراء الهيئة الاسكتلندية للمؤهلات والفريق العماني المكلف بالإعداد والاشراف على إنشاء المركز الوطني للتقويم التربوي والامتحانات في الوزارة بحضور الدكتورة زوينة المسكرية المديرة العامة للتقويم التربوي والامتحانات، مديرة مكتب إدارة مشروع إنشاء المركز الوطني للتقويم التربوي والامتحانات ؛ وهدف اللقاء للتعرف على ما تم إنجازه في الفترة الماضية.
في بداية اللقاء رحبت معاليها بالخبراء شاكرة الجهود التي بذلها الفريق العماني بالوزارة المكلف بالإعداد والاشراف على هذا المركز وخبراء الهيئة الاسكتلندية للمؤهلات خلال الفترة الماضية من خلال وضع البنية الأساسية للمركز الوطني للتقويم التربوي والزيارات التي قاموا بها إلى مديريات التربية والتعليم في المحافظات من أجل تعريف المعلمين والفئات التربوية الأخرى، بهذا المشروع بمشاركة أولياء الأمور والفئات المحلية الأخرى ذات الصلة بالعمل التربوي، مؤكدة معاليها أهمية إشراك التربويين وعلى رأسهم المعلمين في مثل هذه المشاريع والاستماع إلى آرائهم بما يعزز العملية التعليمية والتطورات التي تصاحبها.
وقدمت عزة بنت حمود الحارثية نائب مدير دائرة تقويم التحصيل الدراسي والمنتدبة للعمل في مكتب إدارة مشروع المركز تقريرا حول ما تم إنجازه في المكون الأول: "الرؤية وبناء القدرات الفنية"، متطرقة إلى أهمية إنشاء المركز الوطني للتقويم التربوي والامتحانات وما سيقدمه من خدمات تعليمية، مشيرة إلى أن القائمين بمكتب إدارة مشروع إنشاء المركز الوطني للتقويم التربوي والامتحانات اعتمدوا مبدأ تفعيل الشراكة الحقيقية لتطوير نظام التقويم التربوي، والمشاركة في بناء الاستراتيجية العامة للمركز بواسطة التواصل مع المعنيين بالعملية التعليمية عبر عدد من اللقاءات والندوات والتي من بينها ندوة "الشراكة مع المعنيين بالحقل التربوي وديوان عام الوزارة لتطوير بعض جوانب نظام التقويم التربوي".
وتحدثت الدكتورة زوينة المسكرية المديرة العامة للتقويم التربوي والامتحانات، مديرة مكتب إدارة مشروع إنشاء المركز الوطني للتقويم التربوي والامتحانات، عن منهجية العمل المتبعة لتطوير نظام التقويم التربوي، والتي ركزت على ثلاث مراحل أساسية هي: الإنصات، والمشاركة، وقيادة التطوير والتي تشتمل على اجتماعات مع المختصين بالمديريات العامة بديوان عام الوزارة، وزيارة عدد من المدارس في مختلف المحافظات، إضافة إلى لقاءات مع مديري العموم والمختصين بدائرتي التقويم التربوي وتنمية الموارد البشرية بتلك المحافظات، وكانت هذه الاجتماعات مفتوحة لمنح المعلمين والمعنيين بمديريات التربية والتعليم بالمحافظات فرصا للتعبير عن اهتماماتهم وآرائهم حول عملية التقويم وآمالهم وتوقعاتهم بالنسبة للمركز، وحضر هذه الاجتماعات عدد من المعلمين والتربويين، وتنظيم سلسلة من الندوات لاستكشاف هذه القضايا بقدرٍ أكبر وتحليل التغذية الراجعة التي تم الحصول عليها من هذه الندوات، وإعداد مقترحات بالإجراءات المطلوب اتخاذها، ومن ثم طرح المقترحات الخاصة بالإجراءات والاتفاق حول آلية تنفيذها.
وتحدثت عزة الحارثية بعد ذلك عن المصادر المعتمدة في تحديد جوانب التطوير في نظام التقويم التربوي، والجوانب المتعلقة بذوي الاعاقة، والتقويم في الحلقة الأولى، والخطوات القادمة في مشروع المركز الوطني للتقويم التربوي والامتحانات، واختتمت حديثها بالتطرق إلى تحديات إدارة التغيير.
بعد ذلك تحدث خبراء هيئة المؤهلات الأسكتلندية عن أهمية تطوير نظام التقويم التربوي مع وجود معايير أداء واضحة مبنية على معايير المناهج التعليمية التي لابد من وجودها وبنائها وفقا لعدد من المؤشرات والمرتكزات التي تتطلب وقتا طويلا حتى تظهر هذه المعايير في صورتها النهائية القابلة للتطبيق، إلا أن الخطة الإستراتيجية قصيرة المدى للمركز الوطني للتقويم التربوي تراعي التدرج في بناء هذه المعايير وستركز في السنوات الأولى على الحلقة الأولى للتعليم الأساسي وسيتم ذلك بتفعيل التعاون في هذا الشأن مع الجهات المعنية الأخرى بالوزارة كمختصي تطوير المناهج ، والإشراف التربوي، متطرقين إلى أهمية الخطوات التي تم تنفيذها خلال الفترة الماضية بالتعاون مع الفريق العماني المكلف بالإعداد والاشراف على هذا المركز ، وأهمية استمرار تنفيذ الخطة المعتمدة لإنشاء هذا المركز.
وأكدت معاليها إلى ضرورة إشراك الحقل التربوي في هذه الجهود والأخذ بآرائهم في الجوانب المختلفة بتطبيق التقويم التربوي بأدواته المختلفة، والعمل على تدريب الكوادر العمانية التي تتولى هذا المشروع الوطني سواء على مستوى الوزارة أو على مستوى المديريات التعليمية في المحافظات، متمنية التوفيق والنجاح لهذه الجهود بما يحقق أهداف تطوير العملية التعليمية في السلطنة.
وفي ختام اللقاء قدمت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم هدية تذكارية لخبير الهيئة الاسكتلندية للمؤهلات المنتهية خدماته في الفريق شاكرة له جهوده التي بذلها طوال الفترة السابقة، متمنية له التوفيق في أعماله المستقبلية.
يشار الى أن الهدف من إنشاء المركز الوطني للتقويم التربوي والامتحانات الذي جاء انشاؤه بناء على التوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه ـ، يتمثل في تجويد نظام التقويم التربوي والامتحانات كأحد المحاور المهمة للمنظومة التربوية لتوفير مؤشرات صادقة وثابتة لجودة التعليم المدرسي، وإتاحتها للمعنيين بالعملية التعليمية لرفع كفاءة عناصر العملية التعليمية التعلمية، وإجراء الدراسات والبحوث التربوية المتخصصة، وتقديم الاستشارات التربوية والتدريبية التي تثري الجهود الوطنية والدولية في مجال التقويم التربوي والامتحانات للارتقاء بالعملية التعليمية التعلمية، والعمل على إيجاد كوادر وطنية مؤهلة في التقويم التربوي والامتحانات لها القدرة على مواكبة المستجدات في مجال التقويم التربوي إقليميا ودوليا بما يؤدي للمضي قدما نحو تجويد التعليم بالسلطنة.