متابعة ـ عبدالعزيز الزدجالي:
«تصوير : عيسى الرئيسي والعمانية»
■■ احتفلت السلطنة ممثلة في وزارة الثقافة والرياضة والشباب بيوم المخطوط العربي الذي يصادف الرابع من أبريل من كل عام مع معظم الدول العربية، حيث نظمت الوزارة ممثلة بدائرة المخطوطات معرض (يوم المخطوط العربي) تحت عنوان (إرثنا المخطوط في زمن العولمة) بالمركز التجاري بولاية السيب (العريمي بوليفارد)، تحت رعاية سعادة هلال بن حمد بن محمد الصارمي عضو مجلس الشورى ممثل ولاية السيب. ■■
يأتي تنظيم المعرض بهدف تسليط الضوء على أهمية المخطوطات كونها إرثا حضاريا مهما لكل أمة وهي التي تعتبر من أمهات المصادر في مختلف العلوم، وقد احتوى المعرض على أبرز المخطوطات النادرة بالسلطنة، اذ أن أقدمها يعود عمره لأكثر من 900 عام. كما تم توزيع أكثر من 2000 مجسم للمخطوطات العمانية للزائرين.
رقمنة المخطوطات
وعلى هامش تنظيم المعرض قال محمد بن عبيد المسكري مدير دائرة المخطوطات بوزارة الثقافة والرياضة والشباب: يأتي الاحتفاء بيوم المخطوط العربي تذكيرا بأهمية التراث المدون والحفاظ عليه، فوزارة الثقافة والرياضة والشباب حريصة على ان تقوم بالاهتمام وصيانة المخطوطات العمانية بدءا من مجالات ترميم المخطوط والحفاظ عليه من كل المؤثرات الطبيعية مرورا بما يتعلق بتحقيق ونشر المخطوطات، فالهدف من ذلك بناء جسر بين الماضي والحاضر حتى تصل هذه المخطوطات الى يد القارئ حتى يطلع عليها ويستفيد منها، كما أضاف المسكري : ان الوزارة سعت الى إبراز هذه المخطوطات عبر مشاريع التحقيق والنشر وكذلك، نفذت الوزارة مشروع رقمنة المخطوطات عبر بوابة المخطوطات العمانية بالتعاون مع شركة عمانتل، فالبوابة تحتوي على 2000 مخطوط مصور رقمي بجودة عالية، كما انها مزودة بمحرك بحث يتيح الوصول للمخطوطات من خلال عدة نوافذ مثل المؤلف، الموضوع وعنوان المخطوطة، وذلك تسهيلا للوصول اليها من قبل المهتمين بها من داخل وخارج السلطنة.
محتويات المعرض
وعن محتويات المعرض قال سامي بن سويدان العبري، اخصائي بدائرة المخطوطات بوزارة الثقافة والرياضة والشباب : ان المعرض الذي يأتي تزامنا مع الاحتفال باليوم العربي للمخطوطات، شمل العديد من المخطوطات النادرة والمعروضة بمقر الوزارة، ومن أبرزها أقدم مخطوطة في السلطنة والتي يعود تاريخها الى سنة 531 هـ أي ما يقارب 950 سنة، والتي تتحدث عن العديد من السير والجوابات وبعض المسائل الفقهية، وكذلك المعرض يضم عددا من المخطوطات في مجالات الفلك والأدب وعلوم البحار بالإضافة الى المخطوطة الأبرز والتي تسمى مخطوطة خطبة العيدين، وما يميزها ان طولها يصل الى 9 أمتار بحيث يوجد بها 300 الى 400 سطر، تتناول النص والإرشاد.
وتطرق العبري في حديثه الى إمكانية استثمار هذه المخطوطات من خلال تحويلها اولا الى كتب ورقية ثم بعد ذلك تحويلها الى كتب الكترونية والتي تعد لب الثورة الصناعية، فهذه المخطوطات هي بمثابة وعاء ينقل المعرفة والثقافة من سلطنة عمان الى كافة أرجاء العالم.