كتابة وتصوير ــ سالم بن عبدالله السالمي:
تنتشر بين الغنتق والصقرية بولاية نـزوى الكثير من المساجد الأثرية والتاريخية القديمة والتي تتوزع على امتداد فلج الغنتق تحكي مكانة نـزوى الدينية والثقافية والأدبية ولا ريب أن تتداخل علاقة تلك المساجد بمسجد أبن أبي رمضان الذي بناه العلامة الشيخ مسعود بن رمضان بن راشد النبهاني السمدي النزوي وجدد بناءه مرارا وكان آخر مرة في مطلع القرن الخامس عشر الهجري، كذلك هذه المساجد تعتبر توأما في التاريخ والعراقة والعلاقة مع مساجد العباد والتي تقع في مقبرة الأئمة غرب حلة الصقرية وهي كلها ذات طابع تراثي وروحي مع وجود برج القرن الأثري، والتي بُنيت بالصاروج والحجارة والقش ومكونات سعف النخيل بجانب الطين، وتتمتع هذه المساجد بمميزات في النقوش والزخرفة كونها تمثل قيمة دينية وأدبية ومحافظة على طباعها الأثري رغم أن الكثير منها قد اندثر وما تبقى يعتبر أطلالا للذكرى للأجيال المتعاقبة تروي بعض تفاصيل تلك الحقبة من تاريخها ومكانتها العلمية والدينية والأدبية والثقافية كما تحمله هذا المدينة العريقة (نزوى).