عبري ـ من سعيد الغافري:
قام الحرفي سالم بن حميد بن سليمان الكلباني من بلدة النجيد بولاية عبري بعمل تصاميم وأعمال حرفية وتشكيلات فنية من الديكور والأثاث والأدوات السعفية المستخلصة من جريد النخل لتضفي اللمسات الجمالية على البيوت والمتنزهات والحدائق مثل الطاولات والمقاعد والادوات والاواني المنزلية مستغلا في ذلك خامات النخيل من الجذوع والزور وغيرها في صناعات حرفية متقنة وجاذبة، ويعكف الكلباني أغلب أوقاته في أحد أجنحة منزله الذي خصصه كمعرض لممارسة أعماله الحرفية بكل سعادة وشغف لاينتهي.
حيث يقول لـ(الوطن) أثناء حوارنا معه: تعد النخلة عمود الزراعة ومن أهم المصادر الزراعية والاقتصادية وهي الكساء والدواء والغذاء فتجد الرعاية الكاملة والاهتمام المتواصل من جميع أفراد المجتمع وتضفي الجمال على البساتين والروابي والأودية وأفنية البيوت يعتني بها الجميع ويرعاها الصغير والكبير فهناك علاقة وطيدة وانسجام كبير بين افراد المجتمع والنخلة لما لها من أهمية بالغة في حياتنا، فالنخلة على مر العصور لعبت دورا كبيرا في حياة البشرية منها استخلص الانسان أثاثه وأدوات شربه وماكله ومنامه فكل جزء من أجزاءها نحتاج اليه في حياتنا اليومية.
وحول فكرة اعماله الحرفيه يقول سالم الكلباني: تبهرني الأعمال الفنية المستوحاة من خامات البيئة وكنت على اطلاع بها اثناء زياراتي للأسواق الحرفية وللحرفيين ولشغفي بالعمل الفني راودتني الفكرة بان اتجه بعد تقاعدي من العمل باستغلال خامات النخيل وصناعة بعض الأدوات والسعفيات التي تلامس حياتنا اليومية وسبق ذلك زياراتي المتكررة للحرفيين من اصحاب الخبرات والمهرة في مجال الصناعات الحرفية والسعفية وقد تولدت عندي الأفكار للشروع بهذا العمل وفق الخطوات والبرامج التي حددتها واتاحت الفرصة امام بعض الحرفيين من البلدة كمساعد في انتاج بعض الأعمال الفنية مستغلا في ذلك جميع اجزاء النخلة في عمل تصاميم للديكور المنزلي والحدائق وصناعة الاثاث كالكراسي والطاولات وغيرها بجانب الأعمال السعفية المتنوعة والتي تجد التسويق والاقتناء والحمدلله تحققت الأمال والطموحات في عمل مختلف الصناعات والأدوات والأثاث من جريد النخل.