مع شروع شركة المطاحن العُمانية في شراء القمح من المزارعين في الموسم الحالي, فإن هذه البادرة تأتي لتعمل على دعم وتشجيع زراعة سلعة استراتيجية مثل القمح، بالإضافة إلى تمتين الأمن الغذائي عبر تأمين جزء من احتياجات السلطنة من هذه السلعة.
وهذه الخطوة التي تأتي ضمن المبادرة التي أطلقتها شركة المطاحن العُمانية بعنوان (الخير في مزارعنا) تُعدُّ امتدادًا لمشروع "طحين البُر" والذي يعمل على استثمار المنتج الوطني من القمح لإنتاجه كطحين البُر من خام القمح العُماني بنسبة مائة بالمائة نظرًا لما يتمتع به القمح العماني من جودة ومواصفات عالية.
وتتضافر هذه الخطوة مع الجهود المبذولة لدعم زراعة القمح، حيث يتم توزيع الأصناف المحلية من قِبل وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، الأمر الذي يسهم في تغيير نظرة المزارع، ويتحول إلى زراعة الزراعات الاستراتيجية كالقمح، إضافة إلى زراعة الذرة وفول الصويا أيضًا.
كما أن هناك بعض المشاريع البحثية لتطوير أصناف القمح العُماني، خصوصًا وأن السلطنة رغم أنها تُعدُّ دولة مستوردة للقمح بشكل كبير جدًّا، إلا أن هناك مساحات محدودة تزرع في بعض المحافظات، فيما يعوَّل خلال الفترة المقبلة على منطقة "النجد" في محافظة ظفار وعلى المزارعين العُمانيين للتوسع في زراعة القمح.
فهذا الاهتمام يأتي من منطلق أن تعزيز الأمن الغذائي يرتكز على الاستمرارية في الإنتاج من خلال دعم المنتج الزراعي المحلِّي، ورفع تنافسيته أمام المنتجات المستوردة.
المحرر