سامي السيابي:
تتعلق بعض نواقض الصوم بسطح الجسد وباطنه، والمقصود من سطح الجسد هو الجلد، كاستخدام الإبر بمختلف أنواعها، والأعضاء الداخلية في الجسم كالكُلى، ومن تلك العلاجات ما يؤدي إلى إبطال الصوم ومنها ما لا يؤثر عليه، وبعض الأحيان يعتمد التأثير على مدى المقدار المستخدم من الدواء.
أما التي تبطل الصوم فهي:(المراهم واللواصق على الجلد، المتبرع له بالدم، السقاية تبطل الصوم، جميع الإبر تؤدي إلى نقض الصوم سواء الوريدية، أم العضلية عدى العضلية غير المغذية، وغسيل الكلى، الدواء في الدبر، والمنظار الذي يصل إلى المعدة والأمعاء يفطر الصائم، وما عداه من المناظير لا يفطر).
وأما التي لا تبطل الصوم فهي:(المتبرع بالدم، وإبرة مرض السكري (الأنسولين)، والإبرة العضلية غير المغذية كإبرة التحصين للمرأة الحامل، والدواء في القبل لا يفطر إن كان جامداً كالتحاميل، قطرة العين والكحل، قطرة الأذن لا تفطر إلا إن كانت الطبلة مثقوبة وكان مقدارها أكثر مما عفا عنه الشرع، وكذا قطرة الأنف لا تفطر إن كان مقدارها أقل مما عفا عنه الشرع).
والمقدار الذي عفا عنه الشرع الحنيف يمكن من خلاله القياس ليتجاوز الصائم به الحرج عن نفسه، وذلك المقدار هو: الكمية المتبقية من مضمضة الوضوء والاستنشاق للمتوضئ، فهذه تقاس بها مقدار القطرة المستخدمة للعلاج فإن كانت أقل منها فهي جائزة وإن كانت أكثر فهي مفطرة، ويحدد ذلك أهل الاختصاص وأعني بهم الأطباء، فعلى المريض الاستفسار منهم في تحديد مقدار الدواء.