ـ خالد الزبير: نعمل ليكون مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة وجهة لرواد الأعمال
ـ سليم الحكماني: مجلس الشورى قطع شوطا كبيرا في صياغة قانون خاص للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وسيرى النور قريبا

كتب ـ الوليد بن زاهر العدوي:
أقيم صباح أمس ببيت الزبير بمسقط حفل الإعلان عن المجموعة الثانية من الفائزين ببرنامج الدعم المباشر في دورته الثانية للعام 2015 والذي يقدمه مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة، بحضور خالد بن محمد الزبير عضو مجلس الإدارة المنتدب لمركز الزبير، ومشاركة عدد من أعضاء المركز وممثلين لجهات حكومية ومؤسسات القطاع الخاص تعنى بدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال في السلطنة.
وقال خالد بن محمد الزبير خلال الفعالية: "ندشن اليوم دفعة جديدة من رواد ورائدات الأعمال المميزين والمميزات لنحتفل بهم وبتميز مشاريعهم وأفكارهم وحرصهم على أن يضيفوا قيمة إلى سوق المؤسسات الصغيرة في السلطنة. إننا في مركز الزبير نسخر طاقة المركز بكل من فيه وما فيه وبما نقدمه لأعضائه من الخبرة والاستشارة التي تقدم إليهم من خلال المساحة التي يوفرها المركز لهم، والشراكات الاستراتيجية التي يضيفها إليهم. ونؤكد بأننا سنبذل قصارى جهدنا في تطوير أعمال مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة ليكون وجهة لكل رائد ورائدة أعمال وليكون بيئة مثالية يستفيد منها كل عضو بما يخدمه ويخدم مستقبل مشروعه".
من جهته أعرب الشيخ سليم الحكماني رئيس اللجنة الاقتصادية بمجلس الشورى عن سعادته من تبني إحدى شركات القطاع الخاص المرموقة لتدعم أصحاب وصاحبات الأعمال ذوي الأفكار متمنيا أن تستمر مؤسسة الزبير وبقية المؤسسات الأخرى في دعم هذه الفئة، فالشباب هم في أمس الحاجة لمن يأخذ بأيديهم وهذا الدور منوط بالقطاع الخاص وليس مقتصرا على المؤسسات الحكومية المعنية، ونتمنى أن يستفيدوا قدر الإمكان وأن نراهم عما قريب رجال أعمال ناجحين.
وأوضح سعادته أنه ينظر في أروقة المجلس للقطاع الخاص كشريك أساسي والمنوط به السير بالحركة الاقتصادية في البلاد وكذلك إيجاد فرص عمل للشباب في مقبل الأيام، وبالتالي نظرتنا بأنه يجب أن يكون شريكا في كثير من الأمور سواء في صياغة القوانين أو حتى الأمور الأخرى من تقديم الدعم والمساعدة لتنمية الاقتصاد المحلي. والمجلس قطع شوطا كبيرا في صياغة قانون خاص للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والذي سيضمن الدعم المؤسسي من كافة الجهات المعنية في الحكومة لقطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وبإذن الله سيرى النور قريبا قبل انتهاء الدورة الحالية لمجلس الشورى.
طارق الفارسي الرئيس التنفيذي لصندوق الرفد أشار من جانبه أن مؤسسات القطاع الخاص في السلطنة تلعب دورا محوريا وكبيرا في تشجيع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وهناك شراكة كبيرة بين هذه الشركات والمؤسسات والجهات الحكومية، وما رأينه اليوم لهوا أكبر دليل على هذا التعاون، وما قام به مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة من تقديم الدعم على المستحقين اليوم سواء من خلال الدعم المادي أو تقديم الاستشارات والتدريب والمنح المالية دور بارز ومحوري في هذا المجال.
وأضاف: أننا نتأمل في هذا العام من وجود خطط ثابتة واستراتيجية، من خلال تقييم تنفيذ قرارات سيح الشامخات، ونتوقع أن تكون في ندوة تنفيذ القرارات تعديلات لبعض القرارات، وستكون شراكة دائمة ومستمرة لمصلحة الاقتصاد العماني .
من جانبه قال أحمد بن عبدالكريم الهوتي إن هذه الكوكبة التي رأينها اليوم ستنضم إلى إخوانهم من أصحاب وصاحبات الأعمال وبالتالي سنشهد نقلة نوعية في عدد المشروعات التي تمول من قبل القطاع الخاص للقطاع الخاص وأيضا المشروعات النوعية التي نحتاجها في البلد سوى كانت تقدم خدمات أو سلع.
وأضاف أن ما نحتاجه من اقتصاد مشاريع مبتكرة ومبدعة وهذا مما لاشك فيه ما سينقلنا إلى عالم الريادة وبالتالي فإن المشاريع التي رأينها اليوم مشاريع مبتكرة وفيها جانب من الإبداع.
وأشار أن وجود هيئة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وغرفة تجارة وصناعة عمان وبقية مؤسسات القطاع الخاص اليوم ستدعم هذه المؤسسات وستأخذها إلى التقدم والريادة.
وأوضح أن القطاع الخاص يبذل مجهودا كبيرا وهناك أكثر من حاضنة في السلطنة تدار من القطاع الخاص بالإضافة لبعض المؤسسات الحكومية المعنية بهذا الشأن وكل هذه الحاضنات ستساعد هؤلاء الرواد من قيام مشروعاتهم ونتمنى على القطاع الخاص في كافة المحافظات أن يعمل على هذه الحاضنات لأنها بالتأكيد ستوصلنا إلى الغاية التي رسمتها الحكومة الرشيدة.
من جانب آخر قال عادل الحبشي مستشار مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة إن ما رأيناه اليوم من تقديم الدعم لعشرة مشاريع يأتي في دورته الثانية والتي نظمها مركز الزبير، حيث ترشح للحصول على الدعم مبدئيا 97 مشروعا مرت بخمس مراحل متكاملة، وذلك حسب المعايير والضوابط التي شملت خطة العمل وفريق العمل وخصائص الخدمة وخصائص السوق التي سيعملون فيه، وتأثير المشروع على المجتمع والمردود منه وهذا المعيار تم استحداثه هذا العام لشدة المنافسة بين المتقدمين، بحيث تم اختيار العشرة مشاريع الفائزة وفق كافة المعايير، ونتمنى أن نوجد من خلال هذه المشاريع علامة تجارية عمانية اتصل إلى الاستدامة في المستقبل.
وأضاف أن برامج المركز والبرامج التي تقوم بها الحكومة أو أي مبادرات أخرى نجد أن المؤسسات بدأت في التطور وهذا دليل للتنفافسية على الدعم من خلال زيادة عدد المتقدمين هذا العام للحصول على الدعم، ومعظمها مشاريع متميزة. بحيث إن عدد المتقدمين في العام الماضي وصل إلى 45 مشروعا.

آراء المكرمين
قال عادل العبري أحد الفائزين بالدعم من المركز: "انضمامي الى مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة كان مدخلا للعديد من المزايا مثل الاستشارات الفردية وورش العمل التدريبية والمشاركة في المعارض. لدي طموح بالتوسع انشاءالله، واختياري من ضمن الفائزين ببرنامج الدعم المباشر له أطيب التأثير والتشجيع وسيمكنني من تحقيق العديد من الأمور التي أطمح الى تنفيذها في القريب العاجل".
كما قالت منى الخصيبية إحدى الحاصلات على دعم مركز الزبير: "أعشق عملي وأطمح للتميز والرقي في علامتي التجارية "كيداني" وانضمامي الى برنامج الدعم المباشر لمركز الزبير جاء في أفضل وقت لحاجتي للإرشاد في أمور تختص بتطوير استراتيجياتي التسويقية وعلامتي التجارية بالإضافة الى المنحة المالية التي ستساعد في الكثير من التكاليف الرأسمالية. كل الشكر لمؤسسة الزبير ولفريق عمل المركز على اهتمامهم ودعمهم المتواصل".
يذكر أن مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة أطلق الدورة الثانية لبرنامج الدعم المباشر في يونيو 2014 بفتح الباب لقبول طلبات الترشح، حيث تقدم الى البرنامج حوالي 97 عضوا تم تقييم طلباتهم من خلال عملية تفحيص حثيثة استمرت لأكثر من ثلاثة أشهر لاختيار عشرة فائزين بناء على معايير تقييم متنوعة. واشتملت هذه المعايير على الشخصية وخطة العمل وفريق العمل ومواصفات المنتج أو الخدمة وخصائص السوق المستهدفة والاحتياجات المالية بالإضافة اللى الابتكار والتأثير المجتمعي. ويكافئ برنامج الدعم المباشر لمركز الزبير أعضاء المركز الذين انضموا الى عضويته من خلال مشاريع قائمة أو أفكار لمشاريع يودون تأسيسها وأثبتوا خلال مراحل عملهم مع فريق المركز التزامهم بإنجاح مشاريعهم وتفانيهم في تطبيق النصح والإرشاد المقدم لهم من المركز، كما وعكست مشاريعهم تخطيطا استراتيجيا سليما ودراسات جدوى اقتصادية دقيقة تنم على حرص أصحاب هذه المشاريع على تطبيق أفضل معايير إدارة الأعمال. وعليه، يحصل الفائزون ببرنامج الدعم المباشر على المزيد من الدعم وجلسات الإرشاد المباشرة بالإضافة الى دعم مالي على شكل منحة.