مع تعويل السلطنة على قطاع الثروة السمكية كأحد القطاعات الواعدة للتنويع الاقتصادي, يأتي التوسع في عملية الاستزراع السمكي ليعمل على دعم الاستثمار في هذا القطاع وتعظيم فوائده، إضافة إلى انسحاب ذلك على قطاعات أخرى.ومن ضمن التوسع في الاستزراع السمكي، يأتي توقيع وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه اتفاقيتي حق انتفاع بالمواقع البحرية بولاية قريات بمحافظة مسقط لتنفيذ مشروعي تسمين أسماك التونة، واستزراع الأسماك الزعنفية.وما يدلل على دعم هاتين الاتفاقيتين للتوسع هو أن تسمين أسماك التونة يُعد مبادرة جديدة على مستوى العالم لتسمين أسماك التونة ذات الزعنفة الصفراء؛ لاستهداف الأسواق العالمية المستوردة للأصناف عالية الجودة من أسماك التونة كخيار بديل لأسماك التونة ذات الزعنفية الزرقاء التي تستهدف مطاعم النخبة للأطباق اليابانية التقليدية.أما اتفاقية استزراع الأسماك الزعنفية فهي تهدف إلى توسعة مشروع استزراع الأسماك الزعنفية عن طريق الأقفاص العائمة، واستغلال موقع بحري جديد في منطقة الرملة بولاية قريات بمساحة (3.75) مليون متر مربع.وإضافة إلى ما يعمل عليه هذا التوجُّه من زيادة في الإنتاج من المنتجات السمكية، وتنويع الخيارات أمام المستهلك، وأيضًا دعم الصادرات للخارج، فإنه أيضًا يعمل على توفير فرص العمل للشباب العُماني، بالإضافة إلى المساهمة في نمو الناتج المحلِّي الإجمالي للسلطنة.كما سيفتح هذا الإنتاج المجال أمام المزيد من الصناعات السمكية، علاوة على تنشيط الحراك الاقتصادي بولاية قريات من خلال إسناد العديد من العقود اللوجستية والعملياتية وأعمال الصيانة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة.المحرر
