سامي السيابي:
من بديع لطف الله أن جعل للصوم صحة للبدن، فضلًا عن كونه فرضًا، فصوم شهر كل عام كفيل بتخليص الجسد من سمومه المتراكمة، وصوم ثلاثة أيام من كل شهر تتمة لعملية التصفية، وقد أوصى بذلك نبي الله.
يقول اﻷطباء الروس: ﻻ علاج لآﻻم المفاصل سوى التوقف عن اﻷكل لساعات وهم ﻻ يدركون فريضة الصوم، والصوم علاج للعديد من أمراض القلب والعديد من أمراض الجلد، والعديد من أمراض العصر كالنقرس.. وغيرها، وهو اﻷنسب للحفظ والفهم والإدراك فكما قيل البطنة تذهب الفطنة، في الصوم فائدة عظيمة في كثير من أمراض القلب، لأن 10% من كمية الدم التي يدفع بها القلب إلى الجسم تذهب إلى الجهاز الهضمي أثناء عملية الهضم وتنخفض هذه الكمية أثناء الصوم حيث لا توجد عملية هضم أثناء النهار، وهذا يعني جهدا أقل وراحة أكبر لعضلة القلب.
والصيام يفيد في علاج الأمراض الجلدية ويزيد مناعة الجلد ويقوي مقاومته للميكروبات والأمراض المعدية الجرثومية وبه تقلُّ الحساسية كما يحدُّ من مشاكل البشرة الدهنية، وبفضل الصوم تستعيد أجهزة الطرح والإفراغ نشاطها وقوتها، ويتحسن أداؤها الوظيفي في تنقية الجسم، مما يؤدي إلى ضبط الثوابت الحيوية في الدم وسوائل البدن، بفضل الله ومنته، فما أعظم هذا الإله الكريم الذي يتعبدنا بفرائض ويكون فيها مصالحنا في آن... أدام الله نعمه علينا وأدام علينا الصحة والعافية وجعلها الوارث منا.