يونس المعشري
تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي قبل أيام موضوع الطالب الذي تعرض للتنمر حسب ما جاء في الرسالة المتداولة وأنه تعرض لإصابات بين الكسر المضاعف وأكثر من ذلك، وقبل فترة تم تداول ما حدث في إحدى المدارس بالسعودية ووفاة طالب متأثرا بإصابته، أياً كان ما يحدث فلا أعتقد أنه يأتي في خانة التنمر فقط ، لأننا جميعاً تعرضنا لذلك التنمر وقد يكون زمان أكثر مما هو عليه الآن، ولا يزال في بعض المناطق لا ينادون الشخص باسمه وإنما له لقب أو اسم معين معروف بذلك الاسم وهو ما يسمى اليوم بالتنمر، وشيء طبيعي لا أحد يرضى بأن يتم مناداته أو إطلاق اسم عليه غير اسمه، ونهى الله عن ذلك في قوله تعالى (ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب..) إلى آخر الآية من سورة الحجرات، وتبذل الجهات المعنية جهودا من أجل نبذ التنمر والقضاء عليه، وهناك عقوبة لمن يتنمر على الآخر، إلا أن ما يحدث في هذا الزمن هو أكبر من التنمر بسبب ما يدخل إلى بيوتنا وما يتلقاه أطفالنا، حتى وإن بذلت كل الجهود لعدم اطلاعهم على التقنية الحديثة والتكنولوجيا، و الحرب الدائرة الآن هي إلكترونية من خلال الألعاب وما تبثه من سموم أخلاقية وإجرامية، لنجد الطفل وقد تسمر أمام شاشة التلفاز أو الحاسب الآلي أو الهاتف، فمنذ فترة طلعت لعبة البوكيمون ومع مرور الوقت خرجت علينا الببجي، وهكذا من مصيبة إلى أخرى، وما يحدث في المدارس بالفعل يحتاج إلى جهود أكبر مما هي عليه الآن، لأن الأمر وصل لأبعد من التنمر إلى ادمان إلعاب معينة، وتطور الأمر حتى وصلت حالات الإدمان إلى تلقي العلاج في مصحات خارج السلطنة، نحن في زمن يجب على ولي الأمر أن يبذل جهدا مضاعفا في مراقبة أبنائه وتربيتهم التربية الحسنة المستمدة من ديننا الإسلامي، وأن تبذل الجهات الأخرى جهودها بالتعاون مع بعضها البعض، لا يمكن أن نقول اليوم بأن ذلك يخص جهة دون غيرها الكل شركاء في تنشئة الأبناء على الصراط المستقيم ولا يمكننا الاستغناء عن وسائل التقنية الحديثة لأن العالم اليوم أصبح يدار هكذا.


@AlmasheriYounis