· التمسوا حاجاتهم

قبل أيام كتبت مقالا عن دراسة أوضاع المواطنين الذين يفترشون الأرض (البسطة) يبيعون ما لديهم من أغذية وأطعمة وبعض المنتجات الأخرى، البعض منهم بمواقع نوعاً ما مجهزة لا أستطيع أن اطلق عليها مجهزة التجهيز الكامل ولكن على أقل تقدير منظرها مقبول، مولانا حفظه الله أمر بأن يكون المسؤولون قريبين من الشعب ويلتمسوا حاجاتهم ومتطلباتهم ودراسة أوضاعهم، لأن من يطوف في مختلف الشوارع وفي كل الولايات تجد العدد في ازياد من الباعة الجائلين، البعض منهم يصعب عليك الموقف الذي هم فيه يجلسون على الأرض وفي هذه الأجواء الحارة وما يبيعونه لا يتجاوز مبلغا بسيطا، لو وجدوا من يشتري تلك البضاعة المعروضة، والمقطع الأخير الذي انتشر في كل وسائل التواصل الاجتماعي لذلك الابن البار بأمه والحنون على أخوته، اضطرته الظروف أن يترك دراسته من أجل أن يقف مع أمه ويساعدها في البيع على الشارع، وهو لم يفصح عن نوع المرض الذي تعاني منه أمه، ولكن الواضح بأنها تعاني من مرض يقعدها في البيت بعض الأحيان لا تستطيع أن تقف لتحصل على قوت يومها هي وأبناؤها، مثل ذلك الشاب من حقه ولزاما علينا جميعاً أن نحرص على مواصلة دراسته لو كانت اسرته في أحسن حال، لماذا المواطن وصل به الأمر لهذا الحال، لماذا يكون البعض مثل الذي يقف أمام طاولة زجاجية ليشاهد ما يعرض تحت ذلك الزجاج وهو يستمتع بما يشاهد دون أن يمد يده ويقوم بمساعدة من هم أقل منه، نقولها التمسوا حاجاتهم ونريد توظيف حقيقي لهؤلاء الشباب الذين أجبرتهم الظروف مغادرة مقاعد دراستهم تاركين مستقبلهم خلفهم.

· سوق الموالح المركزي

شاهدنا ذلك التطوير الذي قام به سوق الموالح المركزي للخضار والفاكهة قبل حلول جائحة كورونا ومواصلة العمل خلال العامين التي فيها الجائحة والكل استبشر بأن ذلك التطوير قد حل قضية الاختناق المروري سواء في الدخول والخروج بالسوق، إلا أن المشكلة لا تزال قائمة بسبب محدودية المواقف داخل السوق، فهل يعقل أن يكون المدخل والمخرج بالمواقف الداخلية يكون مسارا واحدا ذلك جانب، والجانب الآخر قضية الباعة المتجولين بالسوق الذين يقفون على قارعة الطريق يبيعون وللأسف البعض من المتسوقين يقبلون عليهم والشراء منهم غير آبهين بذلك الازدحام الكبير خلفهم، وما يباع هل هو صالح، بل البعض منهم متواطئ مع المحلات ذاتها يبيع ويعود ليأخذ من جديد وهكذا، قضية مصادرة ما يبيعه، حل غير كافي بل توقع عليه غرامة كبيرة وايقاع المخالفة على من يشاهد وهو يشتري منه، لابد من إيجاد رادع لهم، الا يكفي ذلك التحكم في السوق.



· اقترب الوداع

لم تتبق سوى أيام معدودات، ويرحل عنا الشهر الفضيل (رمضان) فكل يوماً منه وكل ساعة وكل لحظة تمر من عمر الانسان، شهر رمضان سوف ينتهي ويأتي في العام القادم مرة أخرى ولكن عمر الانسان الذي طاف لن يأتِ مرة أخرى، كم فقدنا أقرباء وأصدقاء رحلوا عنا، لنقول الحمدلله لمن نال أجر صيام هذا الشهر الكريم واستغله فيما يرضي الله وأن ينعم علينا وعلى هذا الوطن العزيز بالأمن والأمان والاستقرار وعلى سلطاننا المعظم بموفور الصحة والعافية وكل عام والجميع بخير.



يونس المعشري
@AlmasheriYounis