كتب ــ خالد بن خليفة السيابي:
■ ■ تجد جود بنت رشاد الهنائية نفسها بلوحات الفن التشكيلي، فهو ملاذها وشغفها. المتأمل لأعمالها يدرك قيمة وجمال تلك الروح بداخلها وكما يقال (الأسلوب هو لباس الفكر والفن بحياة الفنان) وهو الجمال والابداع في التعبير عما بدواخلهم من قصص وحكايات يعبرون عنها بالرسم لتصبح الفرشاة أداة موسيقية تعزفها أناملهم ويصبح اللون مكياجا فنيا يزين فكرة فنية أقتنصتها ذائقة فنان متمكن من أدواته بكافة أشكالها ومعانيها. ■ ■
حول تجربتها توضح الفنانة جود الهنائية أن سر نجاحها محيطها الأسري ولهم الفضل لما وصلت اليه من نجاح وتميز وتقول :( الأسرة هي الوقود الحقيقي الذي يدفع بالموهبة إلى منصات المجد الفني والحمدلله على نعمة وجودهم حولي، وأيضا لمعلماتي وصديقاتي دور في تحفيزي وتشجيعي بشكل مستمر وكل هذا الاهتمام بعث بداخلي رسالة إني استطيع أن أنجح في مجالي الفني)، مضيفة: (بداياتي كانت خجولة بطبيعة الحال ولكن مع الاستمرارية والعطاء والبذل والمثابرة حققت ما أطمح اليه وهو التمكن من أدواتي وأصبحت ذائقتي خصبة بالعلم والمعرفة، والفن هو أقرب شيء للتعبير عن مشاعري والهروب من الواقع).
كما بينت الهنائية أن البدايات تترك صدى بذاكرة ومسيرة أي فنان حيث يبدأ الفنان في بداياته وقبل النضوج بتقليد من سبقوه في التجربة وينسخ أعمال الأخرين وبعض الأعمال تحمل الكثير من العشوائية وهذا ما حدث معها في أولى خطواتها الفنية ومسيرتها التي حملت تنوعا في الأساليب، موضحة (بحكم إني أعشق التفاصيل شدني فن (الماندالا) وقمت بممارسة هذا الفن والغوص في تفاصيله ولكن مع الوقت خف بداخلي الشغف وأصبحت على قناعة إني أحتاج أن ابتعد عن هذا النوع، واتجهت إلى فن (الواقعية)، فدخلت في غمار الرسم الواقعي فبدأت بالرسم وقمت بالتدرب على دمج الألوان وبعد تجارب عديدة حطت رحالي على ألوان (الأكريلك) وهي التي أقنعتني بشكل أكبر وكانت ملائمة لإخراج أعمالي الفنية.
وأكدت الهنائية على كل فنان أن يبتعد عن التقليد والنسخ ولابد أن يركز على الفكرة البكر التي تمنحه التميز والانفراد على بقية المنافسين ورسالتي لكل موهبة أو فنان أن يتقبل النقد وأن لا يترفع عن النصيحة بحكم أن العلم والمعرفة كالبحر لاينتهي عند نقطة معينة وأن يقدم أعماله لاصحاب الاختصاص حتى يقيم تجربته بشكل علمي ومدروس.
يذكر أن الفنانة جود الهنائية شاركت منذ عام 2019م في بعض المعارض التشكيلية وتم استضافتها في عدد من المنصات وفي معرض مسقط الدولي للكتاب.