برلماني أوروبي يتهم (الاتحاد) بقصور الاتصال مع روسيا

دونيتس (أوكرانيا) ـ عواصم ـ وكالات: طالبت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا الأطراف المتنازعة في شرق أوكرانيا بوقف فوري للمعارك هناك, فيما عبرت روسيا عن "قلقها" من تصاعد التوتر وطالب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بسحب الاسلحة الثقيلة من الجبهة.
وقال وزير الخارجية الصربي إيفيتشا داسيتش أمس بحسب بيانات المنظمة: "لا يمكن أن تستمر دائرة العنف المميت والتصعيد المتواصل للأعمال العدائية".
تجدر الإشارة إلى أن صربيا تتولى حاليا الرئاسة الدورية للمنظمة.
وقال داسيتش إن طرفي النزاع مطالبان بالعمل على "هدنة قابلة للصمود"، موضحا أن الأوضاع تزداد سوءا بسبب المعارك حول مطار دونيتس.
تجدر الإشارة إلى أن القوات الأوكرانية الحكومية والانفصاليين المواليين لروسيا في شرق أوكرانيا يتنازعون حول السيطرة على المطار الذي تعرض لعمليات تدمير شديدة.
وكان الجيش الأوكراني تلقى أوامر بالدفاع عن سيطرته على المطار المتنازع عليه منذ شهور.
وطالبت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بالعودة إلى مائدة المفاوضات.
وقال داسيتش إنه لا يمكن حل النزاع في ميدان المعركة، مؤكدا ضرورة حال النقاط الخلافية داخل مجموعة الاتصال من أجل أوكرانيا.
تجدر الإشارة إلى أن مجموعة الاتصال من أجل أوكرانيا تضم بجانب المنظمة ممثلين عن أوكرانيا وروسيا.
وعبرت روسيا عن "قلقها" الشديد ازاء تصاعد حدة المعارك في شرق اوكرانيا ما دفع بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين الى توجيه رسالة الى نظيره الاوكراني بترو بوروشنكو يقترح فيها سحب الاسلحة الثقيلة من الجبهة.
وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف كما نقلت عنه وكالات الانباء الروسية "نحن قلقون جدا ازاء تطورات الوضع. لقد استؤنف القصف على احياء سكنية في دونيتسك ويموت الناس مجددا".
واضاف "في الايام الماضية، بذلت روسيا باستمرار جهود وساطة في النزاع".
ووجه بوتين ليل الخميس الجمعة رسالة الى بوروشنكو يقترح فيها "خطة ملموسة لسحب المدفعية الثقيلة" من خط الجبهة كما اضاف الكرملين.
واضاف بيسكوف "للاسف، رفض الجانب الاوكراني الخطة المقترحة ولم يقدم اي عرض في المقابل. كما ان المعارك استؤنفت".
وتنفي روسيا تزويد المتمردين الموالين لها في شرق اوكرانيا باسلحة او عناصر مقاتلة او بنشر قوات هناك كما تتهمها كييف والغرب وتؤكد انها تلعب دور وساطة في النزاع.
واعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان ان "الجانب الروسي مستعد لاستخدام نفوذه على المتمردين لاقناعهم بقبول مثل هذا الخيار بهدف تجنب سقوط ضحايا مدنيين".
وتكثفت المعارك هذا الاسبوع في شرق اوكرانيا بين المتمردين الموالين لروسيا والجيش الاوكراني واوقعت عشرات القتلى من المدنيين والعسكريين ما اثار مخاوف من عودة المواجهة على طول خط الجبهة كما حصل في صيف 2014.
وفي سياق متصل اتهم عضو البرلمان الأوروبي، كونت فلكنشتاين، الاتحاد الأوروبي بقصور الاتصال مع روسيا فيما يتعلق بالأزمة الأوكرانية.
وقال فلكنشتاين، السياسي بالحزب الاشتراكي الديموقراطي الألماني، امس لإذاعة ألمانيا الثقافية: "لا يزال لبعض العنداء اليد العليا في كلا الجانبين".
وأضاف أنه يتعين على موسكو الالتزام بالاتفاقات التي تم التوصل إليها بشأن الأزمة الأوكرانية وسحب جنودها من شرق أوكرانيا. وتابع فلكنشتاين أن الاتحاد الأوروبي يحتاج للتعاون مع موسكو في الكثير من الأمور من أجل تحقيق نتائج جيدة"، من بينها الأزمة الأوكرانية والحرب في سورية والعراق وكذلك الوضع القائم في ليبيا.
وقال إن روسيا تؤدي دورا إيجابيا في المباحثات مع إيران.