مع تأكيد العديد من التربويين أن واقع التعليم الريادي في تكنولوجيا المستقبل أصبح من الضروريات في قطاع التعليم؛ لِمَا له من دور كبير في مجال تدريس المواد المتعلقة, فإن هذا الأمر يستدعي من الجهات المعنية مراجعة المناهج لمواكبة المتطلبات التعليمية للولوج بمخرجات المؤسسات التعليمية في تكنولوجيا المستقبل.
ومن خلال الاستطلاع الصحفي الذي تنشره (الوطن) يرصد التربويون الحاجة الملحَّة لإدراج المعارف المتصلة بهذه التكنولوجيات في المناهج التعليمية؛ لِمَا في ذلك من رفع المستوى التعليمي والارتقاء بفكر ومهارات وإمكانات الطلبة، وتعزيز الأداء في الجانب الإداري والتدريسي، علاوة على الارتباط الوثيق بين هذه التكنولوجيات وسوق العمل.
لكن الملاحظ في العديد من طرائق التدريس هو أنها تركز على الجانب النظري والذي ـ وإن كان مُهمًّا؛ كونه يتكامل مع الجانب العملي ويعمل على تثبيت الفهم لدى الطلاب ـ إلا أنه ينبغي الحرص أثناء وضع المناهج التدريسية على إدراج الوسائل التفاعلية مع توفير الدعم لتطبيق التقنيات في المدارس، وتهيئة الجانب الإداري والتدريسي للتعامل معها من خلال التدريب، إضافة إلى تنظيم الزيارات إلى المؤسسات التي تستخدم هذه التقنيات للاطلاع على تجاربهم بشكل عملي.
فالتركيز على مضامين تكنولوجيا المستقبل من خلال الأنشطة العملية يسهم في مساعدة الطلاب على تطبيق المعارف والمهارات عمليًّا في واقع الحياة، وملامسة أهمية ما يتم تعلمه في صقل الخبرات وتطوير المهارات الوظيفية المستقبلية.

المحرر