مسقط ــ «الوطن» :
تحتفل اليوم كلية الآداب والعلوم الاجتماعية بجامعة السلطان قابوس، بيومها العلمي الحادي والعشرين، احتفاء بزيارة السلطان قابــوس بــن ســعيد ـ طيّب الله ثراه ـ للجامعة في مايو عام 2000م. وتقام هذه المناسبة تحت رعاية الأستاذ الدكتور حسين بن علي الخروصي مساعد نائب رئيس الجامعة للشؤون الاكاديمية وخدمة المجتمع. يأتي هذا اليوم العلمي باعتباره العامل الرئيس الذي يعمل على النهــوض بالمســيرة البحثيــة وفــق الخطــط الاســتراتيجية ورؤيــة ورســالة الكليــة، ويمثــل مناســبة لكل مــن يرتبــط بهــذا الصرح العلمي، ومنــذ عام 2000م تســعى الكليــة من خلال هذا الاحتفال لتأكيد رســالتها العلميــة والبحثية وخدمة المجتمع، والتــي تتمثــل في رفــد المجتمــع العماني بالمتخصصين في مختلــف المعــارف والعلــوم الاجتماعيــة، ويســهم اليــوم العلمــي في إيجاد المنــاخ العلمــي البحثــي وتشجيعه بـيـن أعضــاء الهيئــة الأكاديميــة والطلبــة. في هذا السياق يقول الدكتور نبهان بن حارث الحراصي عميد كلية الآداب والعلوم الاجتماعية: شــهدت الكليــة تطــورات متواليــة علــى مســتوى برامجهــا الدراســية في مختلــف الدرجــات بما فيها البكالوريــوس والماجستير والدكتوراه، فعلى مســتوى البرامــج الجامعيــة الأولــى، تقــدم الكليــة اليــوم 11 برنامجا تخصصيا، في مجــالات اللغــة العربيــة وآدابهــا، واللغــة الإنجليزيــة وآدابهــا، والترجمــة، والتاريــخ، والجغرافيــا، وعلــم الاجتمــاع، والعمــل الاجتماعــي، ودراســات المعلومــات، والإعــلام، والســياحة، والموســيقى والعلــوم الموســيقي، إلــى جانــب وجــود أقســام تقــدم خدمــات أكاديميــة مســاندة على شــكل تخصصــات فرعية أو مقــررات دراســية لطــلاب الجامعــة والكليــة علــى حــد ســواء، وهــي أقســام الآثــار، والفنــون المســرحية، والفلســفة. وأضاف الحراصي: يبرز الاحتفال باليوم العلمي التأكيد على إنجازات الكلية البحثية، والتعريف بأبرز ما قامت به الكلية من مؤتمرات وندوات وفعاليات ثقافية تمثل محور اهتمام مختلف التخصصات العلمية التي تحتويهــا الكلية. يتناول الاحتفال باليوم العلمي لكلية الآداب والعلوم الاجتماعية تدشين معرض لبعض الأبحاث العلمية المنشورة مع ملخصاتها وأماكن نشرها ولبعض الإصدارات الحديثة التي أنجزها أعضاء الهيئة التدريسية بالكلية مع إقامة معرض موسع لهذه الإنجازات البحثية بوجود الأكاديميين أنفسهم للتعريف أكثر بهذه الإنجازات. كما يقام في هذه الاحتفالية إقامة معرض للواحات فنية متنوعة الاتجاهات لفنانين عمانيين تم إهدائها للكلية لتكون إرث يبقى على مر الأجيال داخل أروقة الكلية التي ستكرم هؤلاء الفنانين وتعلق سيرتهم الفنية بجوار لوحاتهم المهداة. كما سيوزع كتيب بملخصات الأبحاث العلمية التي تم إنجازها لتكون مرجعا يعتد به لما تقوم به الكلية من خدمة للثقافة والفكر الإنسانية ونموذج يحتذى به لما تقوم به من خدمة للمجتمع من خلال الدراسات والاستشارات المقدمة لعدد من الجهات والمؤسسات العمانية .