سعيد السيسي
مما لا شك فيه أن البيئة المحيطة بالفرد تلعب دورًا مُهمًّا في تشكيل وبلورة وتطوير سلوكه وطاقته الإيجابية، حيث عادة ما يتشكل السلوك البشري من خلال التأثر بالأفراد المُحيطين به. وعليه فيتوجب على الفرد حسن اختيار البيئة والأفراد المُحيطين به بعناية فائقة؛ لكي يُحافظ على طاقته الإيجابية، ويكون ذا سلوك إيجابي. تُعد الطاقة الإيجابية بمثابة المحرِّك والمُحفِّز الأساسي لمشاعر وسلوكيات الفرد داخل المجتمع. فالفرد الإيجابي يتكون لديه شعور إيجابي تجاه ذاته وتجاه الآخرين، ويكون ذا إرادة قوية وعزيمة وحماس تجاه تحقيق أهدافه وغاياته.
فهناك العديد من الطرق لتعزيز الطاقة الإيجابية لدى الفرد ومنها:
الطريقة الأولى: الرضاء بقضاء الله وقدره والتفاؤل بمستقبل جيد، فكلما كنت راضيا بقضاء الله وقدره حلوه ومره، وكذلك شره وخيره، سوف تزداد طاقتك الإيجابية، وكذلك سيتكون لديك حافز معنوي للقيام بالأعمال الصالحة التي تقربك إلى المولى سبحانه وتعالى.
الطريقة الثانية: البشاشة والتبسم في وجوه الآخرين عملًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم " تبسمك في وجه أخيك صدقة" صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم. مع العلم أن الابتسامة تساعد على رفع الروح المعنوية لديك ولدى الآخرين، كما تساعد على توطيد العلاقات والروابط الاجتماعية بينك وبين أفراد الأسرة والمجتمع بأكمله.
الطريقة الثالثة: التخلص من جميع الأفكار والمشاعر السلبية تجاه الذات وتجاه الآخرين، حيث كلما زادت إيجابيتك تجاه ذاتك وتجاه الآخرين، تعزَّزت طاقتك الإيجابية وخُلق لديك الأمل نحو مستقبل مبشر بالخير.
الطريقة الرابعة: تغيير روتينك اليومي من خلال الابتعاد عن مصادر الإزعاج والضوضاء والجلوس في الأماكن الهادئة في الطبيعة الخلابة كالشواطئ أو المتنزهات، عند قيامك بتغيير روتينك اليومي من خلال الاستمتاع بالطبيعة، فهذا يساعدك على تصفية الذهن من الأفكار السلبية وتعزيز طاقتك الإيجابية.
الطريقة الخامسة: النشاط البدني والرياضي بشكل منتظم حيث يعملان على تجديد الطاقة البدنية لديك، وكذلك التخلص من أفكارك ومشاعرك السلبية مثل القلق والاكتئاب. فالرياضة تساعد على تعزيز جهاز المناعة لديك والذي يؤثر تأثيرا إيجابيا على سلوكك ومشاعرك.
باتباع هذه الطرق الخمس، تستطيع الحفاظ على طاقتك الإيجابية طوال الوقت، وكذلك التخلص من جميع أفكارك ومشاعرك السلبية في آنٍ واحد.